السعودية وتركيا.. تعزيز التعاون ودعم فرص التكامل الاقتصادي

time reading iconدقائق القراءة - 4
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جدة، 17 يوليو 2023 - "واس"
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جدة، 17 يوليو 2023 - "واس"
دبي-الشرق

أكدت السعودية وتركيا أهمية تعزيز التعاون في القطاعين التجاري والاستثماري، ودعم فرص التكامل الاقتصادي في عدد من القطاعات المستهدفة، وذلك في بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية.

وزار أردوغان مدينة جدة السعودية، الاثنين والثلاثاء، حيث استقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واستعرض الجانبان، في مباحثات ثنائية، أوجه العلاقات بين البلدين، و"آفاق التعاون المشترك وفرص تطويره في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

وشدد البيان على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، وأهمية تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة والربط الكهربائي بين البلدين وتصدير الكهرباء من المملكة إلى تركيا وأوروبا، وأهمية تفعيل وتعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل والخدمات اللوجستية المختلفة، وبحث زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.

وعبّرت الرياض وأنقرة عن عزمهما تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية والصناعات العسكرية، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في هذه المجالات.

ورحب الجانبان بتوقيع برنامج الخطة التنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير، والتوقيع على عقدي استحواذ بين وزارة الدفاع السعودية وشركة (بايكار) التركية، ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الاستثمار المباشر، والإعلام، والطاقة، وتوقيع 9 مذكرات تفاهم بين القطاع الحكومي والخاص في البلدين خلال منتدى الاستثمار السعودي التركي الذي عقد على هامش الزيارة، والتي شملت مجالات الطاقة، والعقار، والبناء، والتعليم، والتقنيات الرقمية، والصحة، والإعلام.

القضايا الإقليمية

وجدد البلدان "إدانتهما واستنكارهما للإساءات المتعمدة" للقرآن الكريم، وأكدا أهمية نشر قيم الحوار والتسامح.

وبشأن القضايا الإقليمية، ثمنت تركيا والسعودية الجهود الأممية في تعزيز الالتزام بالهدنة اليمنية، وأكدتا أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية. كما حث البلدان طرفي الصراع في السودان على الالتزام بالحوار السياسي من أجل الوصول إلى حل مستدام للصراع.

 وأعربت الرياض عن تقديرها ودعمها لتطوير العلاقات بين تركيا ومصر، كذلك رحبت أنقرة باستئناف العلاقات السعودية الإيرانية، وأعربت عن أملها أن يسهم في تعزيز الاستقرار بالمنطقة بما يحفظ سيادة الدول.

وتطرق البيان المشترك إلى الحرب في أوكرانيا، إذ أكدت السعودية وتركيا أهمية إنهاء الحرب بالتفاوض، وبذل الجهود لخفض التصعيد بما يحد من التداعيات السلبية للأزمة.

وشهد ولي العهد السعودي والرئيس التركي، توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات عدة في مقدمتها مجال الطاقة، كما وقع وزيرا دفاع البلدين خطة تنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية، والأبحاث والتطوير.

ووقّع الجانبان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاستثمار المباشر، وأخرى للتعاون في المجال الإعلامي، فضلاً عن عقدين مع شركة "بايكر" Baykar التركية المتخصصة في الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي.

وأكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، الاثنين، وجود "فرص هائلة في المملكة" يمكن أن تستفيد منها الشركات التركية من خلال الاستثمار أو الشراكة.

وأضاف الفالح في كلمة أمام منتدى الأعمال السعودي التركي، على هامش زيارة أردوغان، أن عدد الشركات ذات رأس المال السعودي في تركيا وصل إلى 1140 شركة في قطاعات عدة، مشيراً إلى أن المملكة استقطبت 390 شركة تركية للاستثمار فيها برأس مال حوالي 270 مليون دولار.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات