الصليب الأحمر: نلعب دور الوسيط بناءً على طلب طرفي النزاع بالسودان

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من المساعدات التي يقدمها الصليب الأحمر في السودان. 12 مايو 2023 - twitter/ICRC_Sudan
جانب من المساعدات التي يقدمها الصليب الأحمر في السودان. 12 مايو 2023 - twitter/ICRC_Sudan
دبي- الشرق

قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان عدنان حزام، الخميس، إن اللجنة تقوم بدور الوسيط في ملف تبادل الأسرى بين الجيش والدعم السريع بناءً على طلب طرفي النزاع.

وقال حزام لوكالة أنباء العالم العربي إن اللجنة الدولية "قامت باستلام 6 أسرى من الجيش كانوا محتجزين لدى الدعم السريع، ومن ثم قامت بنقلهم من الخرطوم إلى وادي الطيب وتسليمهم للجيش السوداني".

وأوضح أن "اللجنة قامت بتسهيل إطلاق سراح أكثر من 130 أسيراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من خلال عدة عمليات تبادل منذ بدء الحرب".

وشدد حزام على أن اللجنة تقوم فقط بلعب "دور الوسيط وذلك بناءً على طلب أطراف النزاع، ولا تتدخل في تفاصيل عمليات التبادل بينهم أو تشارك في أي حوار أو مفاوضات في هذا الإطار".

وذكر أنه "بعد تقديم الضمانات الأمنية من كل الأطراف، والاتفاق على إجراء عمليات التبادل، نحن على استعداد للقيام بدور الوسيط وتسهيل العملية".

كارثة غير مسبوقة

وأعرب حزام عن "القلق الكبير والمتزايد بعد مرور أكثر من 3 أشهر على القتال بين الطرفين، بسبب العواقب الإنسانية الكارثية التي خلفها"، أملاً بأن "لا تتفاقم هذه المعاناة الإنسانية وأن يكون هناك استجابة إنسانية أكبر وأسرع في السودان".

وكان مفوض العون الإنساني في شمال دارفور عباس يوسف، حذر من كارثة إنسانية "غير مسبوقة" بالولاية الواقعة غرب السودان، بعد نفاد المخزون الاستراتيجي من الأغذية للحكومة والمنظمات الإنسانية على السواء، مطالباً الحكومة المركزية في الخرطوم والمنظمات الدولية بـ"التدخل السريع لإنقاذ الموقف الإنساني في شمال دارفور".

من جهته، أشار حزام إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان تأمل في أن يكون هناك أي بوادر إيجابية على الصعيد السياسي من أجل "تخفيف الأزمة الإنسانية المستفحلة في السودان، خاصة وأن عمليات إطلاق سراح الأسرى المتبادل يصب في إعادة شمل من فرقهم القتال ويسهم في تخفيف التوتر".

تحديات هائلة

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني بشكل عام في السودان، عبر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان عن القلق من أن "الأرقام والمؤشرات عن الوضع الإنساني في السودان، تعطي انطباعاً مفزعاً عن حجم الكارثة الإنسانية التي تمر فيها البلاد، لاسيما مع انهيار الخدمات الأساسية والبنية التحتية في المناطق التي تشهد معارك واشتباكات".

وأضاف: "إذا نظرنا إلى ما يحدث في السودان، فإن الاحتياجات هائلة لتلبية الاستجابة الإنسانية المتزايدة بشكل كبير كل يوم مع استمرار النزاع العسكري".

ولفت حزام إلى أن اللجنة قامت خلال الفترة الماضية، بتزويد أكثر من "15 مستشفى بالمستلزمات الطبية والجراحية، كون الأولوية في حالات الحروب هي تقديم الاستجابة السريعة المنقذة للحياة ودعم القطاع الصحي".

وتابع: "نحن على تواصل وتعاون مع أطراف النزاع في السودان، لكننا نأمل في زيادة التنسيق والتعاون أكثر خاصة في ما يتعلق بتسهيل وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المنكوبة والمتضررة من الحرب".

وذكرت منظمة الهجرة الدولية في آخر تقرير لها أن عدد النازحين في السودان بسبب الحرب ارتفع إلى 2.6 مليون شخص بينهم 200 ألف نزحوا خلال الأسبوع الماضي، فيما بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار نحو 730 ألف شخص.

وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات