شكوك ومخاوف جمهورية بالكونجرس الأميركي من "معركة جديدة" حول الإنفاق

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي يتحدث عن تصويت مجلس النواب على قانون رفع سقف الدين. 31 مايو 2023 - AFP
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي يتحدث عن تصويت مجلس النواب على قانون رفع سقف الدين. 31 مايو 2023 - AFP
دبي -الشرق

أبدى أعضاء جمهوريون محافظون في مجلس النواب الأميركي "قلقهم" من أن يلجأ رئيس المجلس، كيفن مكارثي، للتحايل في إقرار ميزانية العام المقبل، بدلاً من خفض فواتير الاعتمادات القادمة، واصفين معركة الإنفاق بـ"حرب عالمية ثالثة".

ويزداد قلق المحافظين بشأن بند في صفقة سقف الدين يؤدي لفرض تخفيضات تلقائية بنسبة 1% على جميع برامج الإنفاق التقديرية، بما في ذلك الدفاع، ما لم يتم تمرير مشروعات قوانين الاعتمادات بحلول 31 ديسمبر المقبل.

ويخشى النواب من أن تضر التخفيضات الشاملة بميزانية الدفاع والقضاء على فرصة إجراء تخفيضات أكبر في المجالات التي يهتمون بها.

وأراد المحافظون في مجلس النواب عمليات خفض في الإنفاق، وكان لا بد من تمرير الصفقة بدعم ديمقراطي كبير، إلا إنهم قلقون الآن من أن يحاول مكارثي تكرار هذه الديناميكية.

وكانت صفقة سقف الديون التي تمت بين مكارثي والرئيس الأميركي جو بايدن، والتي تحدد سقفاً تقديرياً للإنفاق عند 1.59 تريليون دولار للسنة المالية 2024، تضمنت استرداداً للإنفاق على وباء فيروس كورونا وتمويلاً لمصلحة الضرائب.

"حرب عالمية ثالثة"

ونقل "أكسيوس" في تقرير، الخميس، عن أحد المشرعين الجمهوريين قوله، إنهم يتوقعون أن تكون معركة الإنفاق المقبلة بمثابة "حرب عالمية ثالثة".

وأشار الموقع إلى تشكيك عدة مصادر في الحزب الجمهوري في أن الكونجرس سيتمكن من تمرير جميع مشروعات قوانين الاعتمادات الـ12 بحلول 30 سبتمبر المقبل، لتجنب إغلاق الحكومة.

وأوضح أن المحافظين في مجلس النواب كانوا يرغبون في إجراء تخفيضات أكبر، ولكن تم تمرير الصفقة بدعم ديمقراطي كبير، لافتاً إلى أنهم يشعرون الآن بالقلق من أن يحاول مكارثي تكرار هذه الديناميكية مرة أخرى.

وقال كيفين هيرن، رئيس لجنة الدراسة الجمهورية: "هم يريدون إجراء خفض حقيقي في الإنفاق، وهذا الأمر مشهور بالحسابات التي لا تنجح أبداً".

ورأى النائب الجمهوري جاريت جريفز، وهو حليف مكارثي الذي عمل كمفاوض رئيسي في صفقة سقف الديون، أنه "لا ينبغي استبعاد استخدام خطة إنقاذ من الطاولة".

وأضاف: "هناك أشخاص يرغبون في أن نحصل على 1.471 تريليون دولار دون خطة إنقاذ، فهذا هو ما يقوله بعض الأشخاص طوال الوقت، ولكن هذا ليس ما نعمل عليه، فقد أوضح مكارثي أن هدفه خفض الاعتمادات إلى أدنى مستوى ممكن من الناحية الوظيفية، وهذا هو ما نقوم به".

وكان مكارثي أعلن أخيراً أنه "لن يدمج مشروعات قوانين الإنفاق الـ 12 في حزمة واحدة شاملة"، الأمر الذي أثار غضب المحافظين في الماضي، لكنه في نفس الوقت لم يستبعد تجميع مشروعات القوانين في عدة حزم صغيرة، إذا لزم الأمر لتجنب إغلاق الحكومة، إلا أن المحافظين يريدون تمرير مشروعات قوانين الاعتمادات بشكل فردي مع إمكانية تعديلها.

ونقل الموقع عن أحد كبار الجمهوريين قوله: "يبدو أن مكارثي يعيش ساعة بساعة، فقد قام بعمل جيد وفاجأ حتى منتقديه، ولكنه يتبع استراتيجية البقاء على قيد الحياة، ولذلك فإنه سيكون هناك صراعاً وشيكاً، وستخرج الأمور عن السيطرة، لكن لا نعرف ما إذا كان ذلك سيحدث هذا الأسبوع، أو بعد 3 أسابيع، أو 3 أشهر أو أي شيء آخر".

ووفقاً لـ"أكسيوس"، فإن استطلاعاً حديثاً تم إجراؤه خلال اجتماع لجنة الدراسة الجمهورية، أكبر تجمع حزبي محافظ في الكونجرس، أظهر أن 78% من المستجيبين لا يؤيدون الاعتماد على عمليات الإنقاذ للوصول إلى مستويات الإنفاق المطلوبة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات