إيطاليا تدرس "انسحاباً محتملاً" من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في ريجا عاصمة لاتفيا. 10 يوليو 2023  - AFP
رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في ريجا عاصمة لاتفيا. 10 يوليو 2023 - AFP
دبي -الشرق

تعتزم رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إخطار الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بشأن خطة محتملة لإعلان انسحاب إيطاليا من اتفاقية الاستثمار الصينية "الحزام والطريق"، حسبما ذكرت مصادر "بلومبرغ".

ونقلت "بلومبرغ" عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعين على الأمر، قولهم إن ميلوني من المقرر أن تناقش المسألة عندما تلتقي بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، لافتين إلى أنه "لم يُتخذ قرار نهائي بعد".

وكانت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أشارت إلى تلك الخطة في تقرير سابق. ورفض متحدث باسم الحكومة الإيطالية التعليق على الأمر.

وذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق من العام الجاري، أن إيطاليا طمأنت الحلفاء بشأن نية ميلوني الانسحاب من مبادرة "الحزام والطريق".

"تفاؤل" صيني

ومطلع يوليو الجاري، أعرب دبلوماسي صيني رفيع أرسلته بلاده إلى روما، عن تفاؤله ببقاء إيطاليا في مبادرة الحزام والطريق الصينية، مشيراً إلى أن الإيطاليين لا يزالون يدعمون مفهوم مبادرة الاستثمار العالمية التي أطلقها الرئيس شي جين بينج، على الرغم من تفكير الدولة الأوروبية آنذاك في الانسحاب من هذا الاتفاق.

وقال مدير قسم الشؤون الدولية في الحزب الشيوعي الصيني ليو جيانتشاو في تصريحات لـ"بلومبرغ" بعد عودته إلى بكين: "من وجهة نظري الشخصية، أعتقد أن إيطاليا تتفق عموماً مع مفهوم مبادرة الحزام والطريق، والنتائج المحتملة التي يمكن أن تحققها، فضلاً عن تعزيز التعاون مع دول المبادرة"، ولكن ليو اعترف أن الإيطاليين "لا يزالون يدرسون بعض الاعتبارات حول ما إذا كانوا سيجددون الاتفاق".

وخلال زيارته إلى إيطاليا، التقى ليو بسياسيين وأعضاء في البرلمان ومراكز الأبحاث، سعياً لإقناع الإيطاليين بالبقاء في المبادرة الصينية. وقال لمجموعة من رجال الأعمال في روما إن توقيع البلدين على مبادرة الحزام والطريق كان "قراراً صحيحاً".

وفي عام 2019، وقّعت إيطاليا على مبادرة الحزام والطريق الضخمة، عندما كان جوزيبي كونتي رئيساً للوزراء، ما جعلها الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي انضمت إلى الاتفاقية.

وعلى الرغم من أن ميلوني، التي انُتخبت في نهاية العام الماضي، عارضت ذلك الاتفاق، لكنها واجهت صعوبات من أجل اتخاذ موقف واضح بشأن هذه المسألة، وربما كانت تخشى رداً محتملاً من الصين

ووفقاً لـ"بلومبرغ"، فإن الاتفاق يتجدد تلقائياً في عام 2024، ما لم تعمل روما على الانسحاب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات