دعا سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، إلى التحرك عالمياً بشكل مشترك "نحو تدويل إدارة الإنترنت"، بعيداً عن سيطرة الولايات المتحدة الأميركية.
وقال باتروشيف في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، الاثنين، إن الشركات الأميركية تتحكم بمفردها تقريباً بالإنترنت، "من أجل هيمنتها العالمية".
واتهم الاستخبارات الأميركية، بـ"إشراك مجموعات قراصنة أوكرانية في هجمات إلكترونية ضد روسيا" من دون تقديم أدلة، معتبراً أن واشنطن ستستخدم "جميع الموارد الممكنة لتحفيز النشاط الاحتجاجي في دول العالم غير الديمقراطية بحسب رأيهم".
وأضاف أن الغرب اتخذ خطوات نحو "عسكرة الفضاء الإلكتروني، وتحسين أساليب الهجمات الحاسوبية".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، فتحت السلطات الليتوانية تحقيقاً في تسريب مزعوم لوثائق أمنية "حساسة" عن قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأخيرة التي احتضنتها العاصمة فيلنيوس، وتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتشمل هذه الوثائق، التي لم تؤكد السلطات الليتوانية صحتها، تفاصيل وأسماء المسؤولين عن حماية الوفود الرسمية، وخرائط مسارات تنقل الوفود، والفنادق التي تقيم فيها، والأنظمة الأمنية المستخدمة، وغيرها من المعلومات السرية بشأن القمة.
ولكن التسريب المزعوم الذي تم تداوله، نشره المدون العسكري الروسي بوريس روزهين في اليوم الأخير من القمة (12 يوليو)، حتى قبل بدء المؤتمر الصحافي الختامي للأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج.
وفي منتصف يونيو الماضي، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، إن قراصنة ناطقين بالروسية كانوا وراء هجوم سيبراني تعرضت له وكالات حكومية في عدة دول.
وقالت الإدارة الأميركية حينها إنها تحركت لاحتواء تداعيات الهجوم؛ الذي أثر على عدة مئات من الشركات والمنظمات في الولايات المتحدة، ولفتت إلى أن القراصنة لم يطلبوا فدية من الوكالات الرسمية.