هفوات مكونيل وبايدن تسلط الضوء على تقدم عمر زعماء أميركا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل خلال فعالية بولاية أوهايو. 4 يناير 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل خلال فعالية بولاية أوهايو. 4 يناير 2023 - REUTERS
واشنطن -رويترز

قدم التوقف غير المبرر في حديث زعيم الأغلبية من الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش مكونيل أمام الكونجرس، قبل أيام أحدث تذكير بأن أقوى الزعماء السياسيين في الولايات المتحدة أكبر سناً بكثير من غيرهم في الديمقراطيات الأخرى.

وتوصلت مؤسسة "بيو" للأبحاث إلى أن جو بايدن (80 عاماً)، هو أكبر رئيس أميركي على الإطلاق يخدم في البيت الأبيض، وعمره يزيد بنحو 20 عاماً عن متوسط عمر قادة دول العالم البالغ 62 عاماً.

ورغم أن بايدن أصغر من رئيس الكاميرون بول بيا (89 عاماً)، أكبر رئيس دولة في العالم، فقد يكون بمثابة جد لجابرييل بوريك رئيس تشيلي، أو سانا مارين التي تنحت عن منصب رئاسة وزراء فنلندا الشهر الماضي، وكلاهما في السابعة والثلاثين من العمر.

ومع ذلك، يعد بايدن أصغر بسنوات من بعض أعضاء الكونجرس.

وتوقف مكونيل (81 عاماً) عن الحديث خلال مؤتمر صحافي في مقر الكونجرس، الأربعاء، ووقف صامتاً لمدة 23 ثانية، أُبعد بعدها عن الصحافيين ليعود في وقت لاحق، ويقول: "أنا بخير".

وأثارت اللحظة مخاوف بشأن لياقته الذهنية، لا سيما بعد دخوله المستشفى وعلاجه من ارتجاج في المخ عقب سقوطه على الأرض في مارس.

ويبلغ عمر كل من السيناتور الجمهوري تشاك جراسلي عن ولاية أيوا، والسيناتور الديمقراطية ديان فاينشتاين عن كاليفورنيا 89 عاماً، كما يبلغ عمر بيرني ساندرز السيناتور من فيرمونت 81 عاماً، وجميعهم أكبر سناً من مكونيل.

نواب في السبعينات

ووفقاً لحسابات موقع "فايف ثيرتي إيت" (538) الإلكتروني، فإن العديد من نواب الكونجرس في السبعينات من العمر، ويبلغ متوسط الأعمار في مجلس الشيوخ 65.3 عام، وهو الأكبر على الإطلاق، مقابل متوسط أعمار في الولايات المتحدة ككل يبلغ 38.8 عام.

ويحتل مجلس الشيوخ الأميركي، بمتوسط أعمار 64 عاماً، المرتبة السابعة من حيث أعلى متوسط للأعمار مقارنة بأي مجلس برلماني آخر في العالم، وفقاً لحسابات الاتحاد البرلماني الدولي، متقدماً بذلك على دول بها عدد كبير من المسنين بين سكانها، مثل اليابان وإيطاليا واليونان.

وأثار تقدم بايدن في العمر تساؤلات عما إذا كان يجب أن يترشح لولاية رئاسية ثانية. وتعثر الرئيس مؤخراً، وهو يسير على منصة، ويمشي عادة بحذر وتصدر عنه زلات لسان.

وقد يضعه السباق الرئاسي في مواجهة مع دونالد ترمب (77 عاماً)، إذا رشحه الحزب الجمهوري. وتظهر استطلاعات رأي أجرتها "رويترز"، أن العديد من الأميركيين يعتقدون أنه لا ينبغي لأي منهما الترشح بسبب السن.

ورداً على سؤال عن تأثير عمر بايدن على قيامه بمهامه، أشار البيت الأبيض إلى إنجازات حققها وهو في الرئاسة بالفعل، من بينها الانتخابات الرئاسية عام 2020، ومساعدة الديمقراطيين على تجنب الخسارة في انتخابات 2022، وتمرير مجموعة من التشريعات في الكونجرس.

ووفقاً لمركز "بيو"، فبايدن ليس من بين أكبر 10 زعماء في العالم حالياً، وهي قائمة على رأسها بول بيا رئيس الكاميرون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس (87 عاماً).

اقرأ أيضاً:

تصنيفات