السودان.. اشتباكات وقصف بالمدفعية الثقيلة في بحري وأم درمان

time reading iconدقائق القراءة - 5
أدخنة متصاعدة في منطقة بحري إثر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم. 14 يوليو 2023 - AFP
أدخنة متصاعدة في منطقة بحري إثر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم. 14 يوليو 2023 - AFP
دبي/ الخرطوم -الشرق

وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأحد، في محيط مقر سلاح المهندسين وأحياء وسط مدينة أم درمان في السودان.

وقال شهود عيان إن "الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع وتمركزات للدعم السريع بشمال مدينة بحري وجنوب أم درمان، كما قصف الطيران الحربي، مواقع للدعم السريع شمال وشرق بحري".

وقالت سامية أبو عبيدة، التي تسكن مدينة أم درمان، للوكالة إن "الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في المنطقة منذ عدة أيام"، لافتةً إلى أن "قوات الدعم السريع تحاول السيطرة على سلاح المهندسين، بينما يضرب الجيش المنطقة بالمدفعية الثقيلة والطيران".

وأضافت: "في كل يوم يموت سكان بالمنطقة أو يتعرضون لإصابات، إما بالرصاص الطائش أو المقذوفات التي تتساقط علينا بصورة عشوائية".

وأشار سكان في محلية كرري بشمال أم درمان الواقعة تحت سيطرة الجيش، إلى أن "قوات الدعم السريع استمرت في استهداف المنطقة بقذائف الهاون ما أدى إلى سقوط مقذوفات على عدد من الأحياء القريبة من قاعدة وادي سيدنا التي ينطلق منها الطيران الحربي". 

وقال الدرديري يوسف، أحد سكان المنطقة: "3 قذائف سقطت على منطقتي وتسببت في أضرار طفيفة بالمباني، لكنها لم تسفر عن خسائر في الأرواح".

ولفت يوسف إلى أن "الخوف يتملك سكان المنطقة بسبب استمرار تساقط المقذوفات وسط الأحياء المأهولة بالسكان لليوم الرابع على التوالي".

صراع دارفور

ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل الماضي، يستمر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تشهد العاصمة معارك يومية على نحو ينذر بحرب أهلية طويلة الأمد، خصوصاً مع اندلاع صراع آخر بدوافع عرقية في إقليم دارفور غرب البلاد.

وفي الوقت الذي التزمت فيه حركات دارفور المسلحة الموقعة على اتفاق السلام في جوبا عام 2020، جانب الحياد إلى حد بعيد في الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعلن رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور، الأحد، أن قواته ستقاتل بجانب الجيش "حتى إنهاء التمرد ولن تنتظر الترتيبات الأمنية لأنه لا مجال للحياد".

وأعرب تمبور في مقطع مصور عبر فيسبوك، عن اعتقاده بأن "هذا هو الموقف الصحيح والوطني ولا تنازل عنه بأي حال من الأحوال".

وتابع: "سنقاتل بجانب القوات المسلحة وسندفع بكل عناصرنا في كل ولايات السودان سواء كانوا مدنيين أو عسكريين بمعسكرات القوات المسلحة حتى نستطيع جميعاً أن نخلص الشعب السوداني من ميليشيات الدعم السريع الإجرامية وبالتالي يكون قد تبخر مخطط الدول الداعمة لها".

وتحاول قوات الدعم السريع، السيطرة على الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة.

وعندما اندلع القتال بين الطرفين، في أعقاب خلافات بشأن خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً للانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019.

وتوصل الطرفان المتحاربان إلى عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي أجريت في جدة تم تعليقها، الشهر الماضي، بعد أن تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة.

وأعلن الجيش، الخميس الماضي، عودة وفده من مدينة جدة إلى السودان للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات "متى تم استئنافها بعد تذليل المعوقات".

وفي المقابل، أعرب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، في مقطع مصور، الجمعة، عن استعداده لـ"التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب خلال 72 ساعة"، في حال "تم تغيير هيئة قيادة الجيش" التي اتهمها بموالاة النظام السابق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات