الرئاسة الفلسطينية تدين "مجزرة" عين الحلوة.. وإصابات في صفوف الجيش اللبناني

time reading iconدقائق القراءة - 4
آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين خلال مواجهات بين الفصائل الفلسطينية في صيدا. 30 يوليو 2023 - REUTERS
آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين خلال مواجهات بين الفصائل الفلسطينية في صيدا. 30 يوليو 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

وصفت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، الاشتباكات بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بـ "مجزرة بشعة"، و"اغتيال غادر وإرهابي لمناضلين من قوات الأمن الوطني أثناء أدائهم واجباتهم الوطنية"، في حين أعلن الجيش اللبناني إصابة عدد من جنوده في الاشتباكات التي أودت بحياة 6 أشخاص. 

وحذر الجيش، في بيان، من "مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر مهما كانت الأسباب"، مؤكداً أنه "سيرد على مصادر النيران بالمثل".

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، الاشتباكات التي أودت بحياة قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، أبو أشرف العرموشي، و5 من رفاقه، "تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، وعبث بالأمن اللبناني وأمن المخيم من قبل مجموعات إرهابية متطرفة دأبت منذ سنوات العمل على إدخال المخيم في تنفيذ أجندات هدفها النيل من الاستقرار الذي يشهده المخيم".

وشددت الرئاسة، في بيان، على أن "هذا الأمر غير مسموح به ولن يمر دون محاسبة مرتكبي هذه المجزرة".

جاء بيان الرئاسة الفلسطينية، عقب الاشتباكات المسلحة التي وقعت، السبت والأحد، في المخيم، وتسببت في سقوط 6 ضحايا، بينهم مسؤول الأمن الوطني في صيدا، أبو أشرف العرموشي. 

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أفادت في وقت سابق، الأحد، بتجدد الاشتباكات داخل المخيم بين أفراد من آل زبيدات وجماعات محسوبة على نشطاء إسلاميين، على حد تعبير الوكالة.

دعم فلسطيني لإجراءات حكومة لبنان

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن "أمن المخيمات خط أحمر ومن غير المسموح لأي شخص ترويع أبناء شعبنا والعبث بأمنهم.. إننا ندعم ما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، ونؤكد حرصنا الشديد على سيادة لبنان، بما يشمل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على الأمن والقانون".

وأضافت: "عملنا طوال السنوات الماضية وبجهد كبير للحفاظ على استتباب الأمن والاستقرار بالتنسيق مع لبنان وأجهزتها الرسمية والأمنية، وسنبقى على هذا الطريق للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وحماية أبناء شعبنا في المخيمات وتحت سيادة القانون والأمن اللبنانيين".

وفي وقت سابق، الأحد، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، الأحد، كافة الجهات المعنية في فلسطين إلى إنهاء الاشتباكات المتكررة في مخيمات اللاجئين في بلاده.

وقال ميقاتي في بيان، إن اشتباكات مخيم عين الحلوة "تشكل ضربة في صميم القضية الفلسطينية"، واصفاً توقيتها في الظرف الإقليمي والدولي الراهن بأنه "مشبوه".

وأكد ميقاتي أن الاشتباكات "تكرّس المخيم كبؤرة خارجة عن سيطرة الدولة، وهو أمر مرفوض في المطلق، ويتطلب قراراً صارماً من القيادات الفلسطينية باحترام السيادة اللبنانية".

وأشار إلى أن "الحكومة تعمل جاهدة على تحسين ظروف عيش اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عبر إقرار الاستراتيجية الوطنية للاجئين الفلسطينيين، إلا أنه على كافة الجهات الفلسطينية المعنية ان تنهي ظاهرة الاشتباكات المتكررة".

وطالب ميقاتي القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش اللبناني لضبط الوضع الأمني وتسليم "العابثين" بالأمن إلى السلطات اللبنانية لإعادة بسط الأمن والاستقرار داخل المخيم وفي محيطه لما فيه مصلحة لبنان واللاجئين الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات