قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأحد، إن اجتماعاً سيعقد في السعودية "قريباً" لمستشاري الأمن القومي من عدة دول، لبحث خطة مقترحة للسلام مع روسيا.
وأضاف يرماك في تغريدة على تويتر، أن كييف "تعمل الآن على إشراك أكبر عدد ممكن من الشركاء الدوليين في الاجتماع" المزمع، مشيراً إلى أن "اجتماعاً مماثلاً كان قد عُقد في كوبنهاجن في يونيو الماضي".
وعبر المسؤول الأوكراني عن شكره للسعودية لاستضافتها الاجتماع.
"ضمانات أمنية"
كما أعلن يرماك أن كييف ستبدأ مشاورات مع واشنطن هذا الأسبوع بشأن تقديم "ضمانات أمنية".
والمحادثات التي أعلنها مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي هي متابعة لتعهدات أصدرتها مجموعة السبع بعد قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليتوانيا بتقديم ضمانات أمنية وتنفيذها.
وعرضت قمة فيلنيوس الدعم لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ 17 شهراً وتعهدت دول منفردة بتقديم أسلحة جديدة، لكن لم يُحدد موعد لنيلها عضوية الحلف ما دامت الحرب مستمرة.
واتفق أعضاء مجموعة السبع على أن تتفاوض كل دولة على اتفاقيات لتوفير ضمانات أمنية ومساعدة أوكرانيا في تعزيز جيشها.
وقال يرماك في منشور عبر تليجرام: "نبدأ محادثات مع الولايات المتحدة، الأسبوع الجاري"، لافتاً إلى أن "الضمانات الأمنية لأوكرانيا ستكون التزامات ملموسة وطويلة الأجل تضمن قدرة أوكرانيا على هزيمة العدوان الروسي وكبح جماحه في المستقبل. وستحوي آليات دعم مصاغة بوضوح".
وأضاف أن الضمانات "ستكون سارية المفعول حتى تحصل أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي".
قمة دولية منتظرة في جدة
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، ذكرت، السبت، أن السعودية تستعد لاستضافة محادثات بين الدول الغربية وأوكرانيا، وعدد من الدول النامية، أوائل الشهر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية مشاركة في المناقشات، دون تسميتها، أن الاجتماع الذي يتوقع أن يعقد في جدة يومي 5 و6 أغسطس المقبل، قد يضم مسؤولين من أكثر من 30 دولة.
ويأمل المسؤولون في أوكرانيا والغرب، أن تُتوج هذه الجهود بقمة سلام في وقت لاحق من العام الجاري، حيث يمكن للقادة التوقيع على مبادئ مشتركة، تشكل إطاراً مستقبلياً لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لصالح كييف، وفق المصدر نفسه.
ومع ذلك، فإن قمة السلام هذه التي قد يتم عقدها هذا العام، لن تشمل روسيا، التي تجنبت إقامة أي مناقشات بشأن السلام لا تشمل الوضع الحالي على الأرض، وذلك في إشارة إلى انضمام الأقاليم الأوكرانية الأربعة (دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا وخيرسون) إليها.
ويأتي الحديث عن الاجتماع المتوقع عقده في جدة، في وقت يبدو أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، مع عدم تمكن أي من الطرفين من كسب أرض ذات أهمية استراتيجية في الأشهر الأخيرة.
ووفقاً للصحيفة، فإنه تم توجيه الدعوة لقمة جدة إلى 30 دولة من بينها مصر وإندونيسيا، والمكسيك، وتشيلي، وزامبيا.
وأوضحت "وول ستريت جورنال"، أنه "لا يزال من غير المعروف من يمكن أن يحضر قمة جدة"، ولكن بريطانيا وجنوب إفريقيا والاتحاد الأوروبي، من بين الأطراف التي أكدت حضورها، كما يتوقع أن يحضر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، وفق مصدر مطلع على المخططات.
وقال مسؤولون دبلوماسيون لـ"وول ستريت جورنال"، إن اختيار السعودية لاستضافة هذه القمة، جاء على أمل أن تستطيع إقناع الصين بالمشاركة فيها، خصوصاً في ظل العلاقات الجيدة بين البلدين.
ولفتت مصادر مطلعة على المحادثات، إلى أنه من غير المرجح أن تشارك الصين، ولكنهم لم يستبعدوا مشاركتها أيضاً.