بريطانيا: الحرس الثوري الإيراني أكبر مهدد لأمننا القومي

time reading iconدقائق القراءة - 3
لقطة عامة لوسط العاصمة البريطانية لندن. 23 أغسطس 2017 - REUTERS
لقطة عامة لوسط العاصمة البريطانية لندن. 23 أغسطس 2017 - REUTERS
دبي- الشرق

أعربت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، عن اعتقادها بأن الحرس الثوري الإيراني هو أكبر تهديد للأمن القومي الداخلي للمملكة المتحدة، حسبما نقلت عنها صحيفة "تليجراف" البريطانية. 

وأعربت برافرمان عن شعورها بالقلق إزاء التقارير الاستخباراتية التي تفيد بأن عملاء إيرانيين يحاولون تجنيد أعضاء من عصابات الجريمة المنظمة، لاستهداف معارضي النظام، كما يسعون إلى تصعيد أنشطتهم في المملكة المتحدة

وكان جهاز الاستخبارات الأمن الداخلي البريطاني "MI5"، حذّر العام الماضي، من أن طهران كانت وراء 10 مؤامرات تسببت في حوادث قتل وخطف بالبلاد، بينما قالت شرطة العاصمة لندن، في فبراير الماضي، إن العدد ارتفع إلى 15 شخصاً. 

كما حذّر رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا، جرايم بيجار، الشهر الماضي، من أن الدول المعادية، مثل إيران تستخدم عصابات الجريمة المنظمة للقيام بأنشطة غير قانونية في البلاد.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هناك اعتقاداً بأن السبب وراء هذا التهديد، يرجع إلى أن طهران تجد صعوبة كبيرة في إدخال عملائها إلى البلاد.

تهديد واسع النطاق

من ناحيتها، نقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن مصدر مقرب من وزيرة الداخلية، قوله: "التهديد الإيراني هو أكثر ما يقلقنا"، مضيفاً: "أنهم يمثلون مشكلة كبيرة لأنهم أصبحوا أكثر عدوانية وشهيتهم باتت آخذة في الازدياد، فهم دفاعيين للغاية ضد أي شخص يتحدى حكومة طهران ويريدون القضاء عليه".

وفي السياق، اضطرت قناة "إيران إنترناشيونال"، وهي قناة تلفزيونية مستقلة، إلى وقف بثها من مقرها في المملكة المتحدة، بعد أن تلقت تحذيرات من شرطة العاصمة بأنها لا تستطيع حماية موظفيها.

ولطالما طالب وزراء الداخلية البريطانيين بقيادة وزير الأمن توم توجندهات، بتصنيف الحرس الثوري باعتباره منظمة إرهابية، ولكن قوبل هذا الاقتراح بالمقاومة من قبل وزير الخارجية جيمس كليفرلي، بسبب الخوف من أن الأمر قد يلحق ضرراً دائماً بالعلاقات الدبلوماسية.

وفي خطاب يلخص تقييم الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة السنوي لتهديدات الجريمة في البلاد، سلَّط بيجار الضوء على "الروابط الناشئة بين الجريمة المنظمة والخطيرة والدول المعادية". 

وأشار إلى أنه ليست إيران فحسب ولكن كوريا الشمالية وروسيا أيضاً، وقال: "لقد استخدمت بيونج يانج الجريمة الإلكترونية لسرقة الأموال أخيراً العملات المشفرة". 

وتابع: "لطالما تسامحت الدولة الروسية مع الأمر، حتى أنها كلفت في بعض الأحيان مجموعات الجرائم الإلكترونية الموجودة على أراضيها". 

وذكر أنه "خلال العام الماضي رأينا دولاً معادية بدأت في استخدام مجموعات الجريمة المنظمة كوكلاء، ولا يكون هؤلاء دائماً من نفس الجنسية، وهو تطور نراقبه نحن وزملائنا في قطاعي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب عن كثب".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات