عسكريو النيجر يغلقون أجواء البلاد: قوة أجنبية تستعد لمهاجمتنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
داعمون لانقلاب النيجر يتظاهرون في العاصمة نيامي.5 أغسطس 2023 - REUTERS
داعمون لانقلاب النيجر يتظاهرون في العاصمة نيامي.5 أغسطس 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

أغلق المجلس العسكري في النيجر أجواء البلاد حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أن لديه معلومات عن استعداد قوة أجنبية لتنفيذ عمل عسكري ضد النيجر.

يأتي ذلك مع انتهاء المهلة التي منحتها دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" لقادة الانقلاب في النيجر بإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه، وإلا تدخلت عسكرياً.

وقال المتحدث باسم المجلس العقيد الركن أمادو عبدالرحمن، إن المجلس بحوزته معلومات تفيد أنَّ "قوة تابعة لدولة أجنبية تستعد لتنفيذ "اعتداء على النيجر وشعبه" بالتنسيق مع مجموعة (إيكواس) وجماعات مسلحة إرهابية"

وحذَّر المجلس العسكري مجموعة "إيكواس" من أي تدخل في الشؤون الداخلية للنيجر، مشيراً إلى ما وصفه بـ"تداعيات كارثية لأي عمل عسكري على المنطقة".

وقال المجلس إنه أغلق المجال الجوي للبلاد اعتباراً من الأحد حتى إشعار آخر.

واتفق كبار مسؤولي الدفاع بدول "إيكواس" في 30 يوليو على اتخاذ إجراء عسكري، بما في ذلك تحديد موعد ومكان التدخل، إذا لم يتم الإفراج عن رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم وإعادته إلى منصبه بحلول الأحد.

ولم ترد "إيكواس" على طلب للتعليق بشأن خطواتها التالية أو موعد انتهاء المهلة، الأحد، على وجه الدقة. وقال متحدث إن المجموعة ستصدر بيانا في نهاية اليوم.

"دعم شعبي"

وفي شوارع العاصمة نيامي، كانت هناك علامات متفرقة على دعم المجلس العسكري الذي قال إنه لن يرضخ للضغوط الخارجية التي يتعرض لها لترك السلطة التي استولى عليها في 26 يوليو الماضي.

وهز استيلاء الجيش على السلطة في النيجر منطقة الساحل الإفريقي، وهو سابع انقلاب تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا خلال 3 سنوات. والنيجر واحدة من أفقر مناطق العالم وتحظى بأهمية استراتيجية لروسيا والصين والغرب.

ونظم نحو 100 شخص اعتصاماً بالقرب من قاعدة جوية في نيامي وتعهدوا بالمقاومة إذا لزم الأمر لدعم الإدارة العسكرية الجديدة لكن دون اللجوء للعنف.

وفيما يتعلق بالاعتصام، قاد المنظمون هتافات "تحيا النيجر" وبدا أن الكثير من المشاعر معادية لـ"إيكواس" وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي قالت السبت إنها ستدعم جهود إحباط الانقلاب دون تحديد ما إذا كان ذلك يتضمن المساعدة العسكرية.

وأثار تعهد "إيكواس" بالتدخل العسكري مخاوف من تفجر مزيد من الصراع في منطقة تواجه بالفعل تمرداً مسلحاً أودى بحياة الآلاف وأجبر الملايين على الفرار.

ومن الممكن أن يؤدي دعم قادة انقلابين مماثلين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين لأقرانهم في النيجر إلى تقويض الرد الإقليمي. وقال البلدان إنهما سيهبان للدفاع عن النيجر.

وقال رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو، إن الحكومة المعزولة لا تزال تعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة.

وقالت الحكومة الإيطالية، الأحد، إنها قلصت عدد قواتها في النيجر لتوفير مكان في قاعدتها العسكرية هناك لمدنيين قد يحتاجون إلى الحماية في ظل وضع أمني هش.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات