قال المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية تيم هوكينز لـ"الشرق" الاثنين، إن أمن الملاحة في الخليج العربي مهم لاقتصاد العالم، مضيفاً أن "تعزيز قواتنا في الخليج جاء بالتنسيق مع الشركاء".
وذكر أن مهمة القوات الأميركية هي حماية الممرات المائية ذات الأهمية الكبيرة للاقتصاد العالمي بالتعاون مع الحلفاء الدوليين والشركاء الإقليميين.
واعتبر المتحدث أن "مضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس هي من أكثر الممرات المائية ازدحاماً وأهمية على المستوى الدولي ويجب تحقيق الأمن البحري لهذه الممرات".
تأتي هذه التصريحات بعد الإعلان الصادر عن الأسطول الخامس الأميركي الاثنين، عن وصول أكثر من 3000 بحار وجندي أميركي إلى الشرق الأوسط ضمن خطة أعلنتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون".
التنسيق مع الشركاء
ولفت هوكينز إلى أن "تعزيز قواتنا هدفه منع أنشطة إيران الاستفزازية"، موضحاً: "وصلَنا 3000 آلاف جندي إضافي لتعزيز أمن الملاحة". واعتبر أن "اعتداءات إيران على السفن خطيرة وسنرد عليها".
وأضاف أن الجيش الأميركي لا يتصرف منفرداً إنما "يقوم بالعمل المشترك والتدريب والقيادة العملياتية من خلال تحالف مع شركائنا في المنطقة، الذين لديهم نفس تصوراتنا ورؤانا".
وأشار هوكينز إلى أن إرسال القوات جاء استجابة لنشاطات مزعزة في المنطقة تقوم بها إيران "الدولة الوحيدة في المنطقة التي هاجمت وضايقت واستولت على سفن تجارية عبرت في المياه الدولية والممرات المائية الدولية".
وعلّق المتحدث قائلاً عن أي رابط بين التعزيزات الأميركية وتعثر المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، إن هذا الأمر "متروك للقنوات الدبلوماسية".
وقال الأسطول الأميركي الخامس في بيان إن سفينة هجوم برمائية وسفينة إنزال وصلتا إلى البحر الأحمر لـ"توفير أصول جوية وبحرية إضافية للمنطقة".
وتشمل منطقة عمليات الأسطول الخامس ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع وتضم منطقة الخليج العربي، وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي ومضيقي هرمز وباب المندب.
تحذير إيراني
بدوره، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، في وقت سابق الاثنين، إن بلاده "بلغت من القوة ما يجعلها قادرة على التصدي والرد بالمثل على أي خطوة شريرة من قبل الأميركيين، وعلى سبيل المثال احتجاز السفن"، وفق ما نقلته وكالة إرنا للأنباء.
وأضاف: "بعد المواجهات التي حدثت خلال الفترة الأخيرة مباشرة بين إيران وأميركا، فقد انكشفت الأخيرة أمام دول المنطقة على ضعفها بينما تجلت قدرات إيران أكثر فأكثر".
وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري على أن "الدول الإقليمية توصلت إلى قناعة أن تأمين منطقة الخليج يتحقق بمشاركة الدولة المطلة عليه فقط".
اقرأ أيضاً: