رئيس وزراء المجر يسخر من رومانيا ويعمق الخلاف بشأن ترانسيلفانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع يسبق التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في مجال تطوير ونقل الطاقة الخضراء مع أذربيجان وجورجيا ورومانيا. 17 ديسمبر 2022 - AFP
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع يسبق التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في مجال تطوير ونقل الطاقة الخضراء مع أذربيجان وجورجيا ورومانيا. 17 ديسمبر 2022 - AFP
دبي-الشرق

أعاد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، السبت، الخلاف التاريخي بين المجر ورومانيا على إقليم ترانسيلفانيا والمجريين الذين يعيشون هناك إلى السطح، بعدما بدأ بسلسلة من التهكم اللاذع ضد بوخاريست، وسط توقعات بأن يعمق ذلك الخلاف بين البلدين، وفقاً لوكالة "بلومبرغ". 

وقال أوربان في كلمة ألقاها أمام أنصاره خلال الاجتماع السنوي في بايلي توسناد برومانيا، إنه تلقى "مذكرة من الحكومة الرومانية تطلب منه تجنب بعض الموضوعات المتعلقة بالرموز الوطنية لرومانيا وأراضيها". 

وأضاف أوربان في سلسلة من التعليقات الساخرة: "لم ندعِ أبداً أن هذه كانت وحدات إقليمية رومانية"، لكنه أعرب عن دعمه لـ" انضمام رومانيا إلى منطقة دول الشنجن عندما تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يوليو 2024".

وفي المقابل، تُعد الحكومة الرومانية رداً على ذلك، حسبما قال متحدث عندما اتصلت به "بلومبرغ" عبر الهاتف. 

وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من اجتماع أوربان مع رئيس الوزراء الروماني الجديد مارسيل سيولاكو ، الذي تولى منصبه في يونيو الماضي، فيما كان هذا أول اجتماع رفيع المستوى بين كبار مسؤولي البلدين يعقد في رومانيا منذ أكثر من عقد.

وانتهى الاجتماع، بتأكيد الحكومة الرومانية على رغبتها بـ"الحفاظ على نهج مفتوح وإيجابي وبناء بين البلدين".

سنوات من المطالبة

وتطالب أصوات من أصل مجري تعيش في إقليم ترانسيلفانيا الواقع في وسط وشمال غرب رومانيا، باستقلال أو الحصول على حكم ذاتي، وهو الأمر الذي ترفضه رومانيا لكنها تؤكد على أهمية "احترام حقوق الهوية للمواطنين الرومانيين من أصل مجري".

وانضم إقليم ترانسيلفانيا والذي كان جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية إلى رومانيا، بعدما أن تم التوقيع على معاهدة تريانون عام 1920 والتي أجبرت فيها المجر عن التنازل عن أجزاء واسعة من أراضيها لصالح رومانيا التي خسرت جزءاً منها خلال الحرب العالمية الثانية قبل أن تعود وتضع يدها عليها عام 1947، وفقاً لمعاهدة باريس.

ولم تتلق مطالب الرومانيين من أصل مجري والذين يصل عددهم المليون نسمة بمزيد من الحكم الذاتي على الإقليم، الدعم اللازم من بوخارست.

ويعتبر رئيس حزب "الديمقراطيين الاشتراكيين" الحاكم في رومانيا ليفيو دراجنيا، أن هذه المطالب "غير مقبولة وغير دستورية".

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تصاعدت التوترات بين البلدين بشأن حقوق المجتمعات الناطقة بالمجرية في رومانيا، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأميركية التي قالت إن المسؤولين في الدول المجاورة للمجر قلقون من ضخ حكومة أوربان مبالغ كبيرة لدعم مناطق الناطقين بالمجرية فيها.

ويطالب حزب "التحالف الديمقراطي المجري" أمام البرلمان في رومانيا، بمزيد من الحكم الذاتي، لكن الخبراء اعتبروا أن هناك "فرصة ضئيلة بأن يتم أخذ هذه المطالب على محمل الجد".

وذكرت "BNN BLOOMBERG" أن مسألة تواجد أكثر من مليون مجري في رومانيا تؤرق منذ وقت طويل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إذ يمكن للكثير منهم التصويت في انتخابات المجرية كما أنهم يميلون إلى دعم أوربان.

وكشفت "euronews" عام 2015 أن بودابست منحت قرابة 675 ألف شخص جنسية مجرية جديدة في غضون 4 سنوات فقط، فيما يعيش كثير منهم في رومانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات