تولت سامية حسن، الجمعة، مهامها على رأس تنزانيا خلفاً للرئيس جون ماغوفولي، الذي أُعلنت وفاته الأربعاء الماضي، لتصبح أول امرأة تصل إلى هذا المنصب في البلاد.
وبعدما أدت اليمين الدستورية، أصبحت السيدة المسلمة البالغة من العمر 61 عاماً، وتتحدر من أرخبيل زنجبار شبه المستقل، أول امرأة تتولى رئاسة هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا.
وأدت سامية حسن، اليمين في قصر الرئاسة بالعاصمة التجارية دار السلام، حسبما ذكرت رويترز.
وبمقتضى الدستور تتولى نائبة الرئيس المنصب حتى نهاية الفترة المتبقية من ولاية ماغوفولي، خمس سنوات، حيث بدأت العام الماضي بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية.
ودعت المعارضة في تنزانيا، الخميس، إلى أداء اليمين بسرعة لتجنب فراغ دستوري في البلاد.
وأعلنت وفاة ماغوفولي الذي قاد تنزانيا لأكثر من خمس سنوات "تميزت بإصلاحات كبيرة وكذلك بميل إلى الاستبداد"، الأربعاء، حسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
"ظروف اختفاء غامضة"
وكان ماغوفولي الذي يوصف بـ"البلدوزر" اختفى في ظروف غامضة من الحياة العامة في نهاية فبراير الماضي.
وأثار غيابه شائعات تحدثت عن إصابته بفيروس كورونا المستجد، وهو المرض الذي قلل من خطورته باستمرار.
وكانت سامية حسن، نائبة رئيس تنزانيا، أعلنت، الأربعاء الماضي، وفاة الرئيس جون ماغوفولي إثر "نوبة قلبية"، بينما قالت وكالة رويترز، إن إعلان الوفاة جاء بعد تقارير سابقة عن تدهور حالته الصحية جراء إصابته بفيروس كورونا.
وقالت سامية حسن في بيان نشره موقع هيئة البث التنزانية (TBC)، إن الرئيس توفي مساء الأربعاء في مستشفى "مزينا" بدار السلام، كبرى المدن في البلاد، حيث كان يتلقى العلاج منذ الأحد الماضي.
وقالت نائبة الرئيس آنذاك، إن ماغوفولي "توفي بسبب نوبة قلبية"، مضيفةً أنه كان يعاني أمراض القلب منذ نحو 10 سنوات.
وأعلنت سامية حسن حداداً رسمياً في البلاد، 14 يوماً، على وفاة الرئيس ماغوفولي، مع تنكيس الأعلام في مختلف أنحاء البلاد.
تسريبات كورونا
وقالت وكالة رويترز، إن وفاة ماغوفولي البالغ من العمر 61 عاماً، جاءت عقب تقارير عن إصابته بفيروس كورونا أواخر الشهر الماضي، وهو ما منعه من الظهور علناً منذ الـ27 من فبراير.
ونقل توندو ليسو زعيم المعارضة التنزانية عن مصادر طبية وأمنية قولهم، الأسبوع الماضي، إن الرئيس نُقل جواً إلى مستشفى نيروبي الخاص في كينيا المجاورة، ثم بعد ذلك إلى الهند، وهو في غيبوبة، جراء إصابته بالفيروس.
غير أن هيئة إذاعة تنزانيا نقلت عن رئيس الوزراء قاسم ماغاليوا نفيه لذلك. وقال مسؤولان في تنزانيا يوم الجمعة الماضي لوكالة رويترز، إن الرئيس "يتمتع بصحة جيدة ويؤدي مهامه كالمعتاد".
وكان ماغوفولي من أبرز المتشككين في وباء فيروس كورونا في إفريقيا، وخيب آمال منظمة الصحة العالمية بعد أن قلل من شأن الخطر الذي يمثله الوباء.
ولم تعلن السلطات أرقاماً عن الإصابات بالوباء منذ أبريل 2020، حين كشف ماغوفولي أنه طلب سراً اختبار عدد من العناصر بحثاً عن الفيروس، منها ثمرة بابايا، وطير سمان، وجاءت نتيجتها إيجابية.