وسط تصعيد صيني.. نائب رئيسة تايوان يستعد لزيارة الولايات المتحدة

يغادر وليام لاي نائب الرئيسة التايوانية، السبت، باتجاه باراجواي في رحلة "حساسة" تتضمن التوقف ذهاباً وعودة في نيويورك وسان فرانسيسكو، وسط مخاوف تايوانية من تصعيد عسكري صيني حول الجزيرة، وفي ظل انتقادات بكين للزيارة.  

ويسافر لاي إلى باراجواي، التي تحتفظ بعلاقات رسمية مع تايوان، للمشاركة في حفل تنصيب رئيسها الجديد.

وقال مكتب الرئاسة في تايوان، إنه من المقرر أن يتوقف لاي، المرشح الأبرز في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، في نيويورك يوم 12 أغسطس، في طريقه إلى باراجواي ثم في سان فرانسيسكو يوم 16 أغسطس خلال رحلة عودته إلى تايوان.

وقال لاي على تويتر إنه "سيغادر قريباً إلى (العاصمة) أسونسيون لحضور حفل تنصيب الرئيس سانتياجو بينيا"، معرباً عن حماسته لـ"لقاء الأصدقاء الأميركيين في (محطتي) المرور".

وذكرت الخارجية الأميركية لـ "رويترز"، أن لاي سيلتقي ساندرا أودكيرك مديرة المعهد الأميركي في تايوان، الذي يعتبر بمثابة سفارة واشنطن في تايبيه (عاصمة تايوان).

تدريبات صينية

ورجح مسؤولون في تايوان، بدء الصين في تدريبات عسكرية، الأسبوع المقبل، بالقرب من الجزيرة، وأرجعوا السبب إلى أن بكين "ستستغل توقف نائب رئيسة تايوان في الولايات المتحدة كذريعة لترهيب الناخبين قبل انتخابات العام المقبل".

ولاي، أحد أبرز الداعمين لاستقلال تايوان عن الصين، التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها، أثار توقفه المنتظر في الولايات المتحدة، استياءً صينياً بالفعل. ووصفت واشنطن توقفه بأنه "أمر عادي ولا داعي لأن تتخذ بكين إجراءً استفزازياً".

وذكر مسؤولون مطلعون، طلبوا عدم نشر أسمائهم بسبب حساسية الأمر، أن الصين قد تجري مناورات مماثلة لتلك التي أجرتها في أبريل الماضي، لممارسة "ترهيب عسكري" للناخبين في تايوان ودول المنطقة.

وتضمنت المناورات في أبريل تدريبات على ممارسة الحصار، وذلك في رد غاضب حينها على اجتماع رئيسة تايوان تساي إينج ون، خلال توقفها في لوس أنجلوس، ولقاء رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول كبير مطلع على التخطيط الأمني لتايوان: "من المرجح أن يستغلوا ذلك كذريعة وأن يعلنوا تدريبات حول مضيق تايوان".

وأضاف: "يريدون زيادة الخوف من الحرب، وجعل التايوانيين يصوتون لصالح اختيارهم".

واشتكت تايوان، التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، مراراً من الأنشطة العسكرية لبكين بالقرب منها على مدى السنوات الثلاث الماضية، وتكثف الصين ضغوطها في محاولة لإجبار الجزيرة على قبول السيادة عليها.

منطقة تحديد الدفاع الجوي

ورصدت وزارة الدفاع التايوانية، الخميس الماضي، مشاركة 25 طائرة صينية في مناورات بمحيط الجزيرة، من بينها مقاتلات J-10 وJ-16، بالإضافة إلى قاذفات H-16.

وأضافت الوزارة أن 10 طائرات من المجموعة إما عبرت الخط الذي يقسم مضيق تايوان وكان في السابق بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين، أو دخلت الجزء الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.

ومنطقة تحديد الدفاع الجوي هي منطقة واسعة تراقبها تايوان وتنفذ فيها دوريات لمنح قواتها مزيداً من الوقت للرد على التهديدات.

وتابعت أن هذه الطائرات تعمل بالتنسيق مع 5 سفن حربية صينية تشارك في دوريات "الاستعداد القتالي".

وذكرت أن الجيش التايواني أرسل سفناً وطائرات لمراقبة الوضع، لكن الطائرات الصينية لم تدخل المجال الجوي لتايوان.

اقرأ أيضاً: