أكبر صفقة دفاعية في تاريخ إسرائيل.. واشنطن تقر بيع Arrow-3 إلى ألمانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة غير مؤرخة لصاروخ اعتراضي من منظومة Arrow-3 الإسرائيلية - iai.co.il
صورة غير مؤرخة لصاروخ اعتراضي من منظومة Arrow-3 الإسرائيلية - iai.co.il
دبي -الشرق

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الخميس، موافقة الولايات المتحدة على بيع منظومة صواريخ Arrow-3 الإسرائيلية إلى ألمانيا، بعد سنوات من الاستثمارات الشحيحة في القطاع الدفاعي.

ووصفت الوزارة في حسابها على تويتر، الصفقة، بـ"التاريخية"، مشيرةً إلى أن قيمتها تصل إلى 3.5 مليار دولار، إذ تعد "أكبر صفقة دفاعية في تاريخ إسرائيل".

وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، أن مسؤولين كبار من البلدين سيشاركون في حفل للتوقيع على "خطاب إلتزام"، بدفعة أولية قدرها 600 مليون دولار، موضحةً أنه بمجرد استلام الموافقات البرلمانية الإسرائيلية والألمانية، سيكون العقد الكامل جاهزاً للتوقيع بحلول نهاية عام 2023.

وتوقعت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن يُعقد حفل التوقيع على الصفقة في نوفمبر المقبل.

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، في بيان، أن الموافقة الأميركية "تعبّر عن الثقة في قدرات الصناعات الدفاعية الإسرائيلية الممتازة"، واصفاً القرار بـ"المهم لتعزيز القوة والاقتصاد الإسرائيلي".

وشدد جالانت على أهمية التعاون مع الولايات المتحدة في "عملية تطوير المنظومة، وإنجاز هذه الاتفاقية المهمة"، معرباً عن تقديره لدور وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن المركزي في العملية، حسبما نقلته صحيفة "جيروزاليزم بوست" الإسرائيلية.

وخصص البرلمان الألماني "البوندستاج" في يونيو الماضي، دفعة أولى من الموازنة الدفاعية لشراء منظومة Arrow-3 الإسرائيلية المضادَّة للصواريخ، في إطار إعادة التسلُّح الذي تقرر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشارت وزارة المالية الألمانية في وثيقة مخصصة للجنة الموازنة، إلى أن الحكومة "تعتزم إنشاء قدرة مضادة للصواريخ في أسرع وقت ممكن عبر الاستحواذ على منظومة Arrow-3".

ومن شأن هذه المنظومة الإسرائيلية، أن "تساهم في حماية ألمانيا والشعب وبنى تحتية حيوية من الصواريخ الباليستية" بحسب الوثيقة.

ومن المفترض أن تتسلم القوات الجوية الألمانية منظومة Arrow-3 بحلول الربع الرابع من عام 2025.

وستتكلف المنظومة أكثر مما كان مخططاً لها بنحو مليار يورو، بحسب وكالة "رويترز".

وستأتي الأموال من صندوق بقيمة 100 مليار يورو، كشف النقاب عنه المستشار أولاف شولتز من أجل تعزيز دفاعات البلاد عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتعد الموافقة الأميركية شرطاً لإتمام الصفقة، إذ أن المنظومة هي نتاج مشروع مشترك بين منظمة الدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع الإسرائيلية، ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية، بالاشتراك مع شركة "بوينج" الأميركية لصناعة الطائرات، كما يجرى العمل الآن على تطوير نظام أكثر تقدماً.

منظومة اعتراض متقدمة

وتستخدم هذه المنظومة في القواعد الجوية الإسرائيلية منذ عام 2017، وهي مصممة للدفاع الصاروخي بعيد المدى، واعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض.

وتعدُّ المنظومة، الطبقة العليا من منظومات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، التي تمتد من القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى، إلى صواريخ Arrow-3 طويلة المدى التي تدمر أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن.

ويقوم نظام الأسلحة بالمراقبة، والكشف، والتتبع، والتمييز، والاشتباك، والقتل، وتقييم الصواريخ الباليستية الواردة، كما أن لديه قدرة دفاعية كبيرة، ويوفر الحماية للأصول الاستراتيجية الرئيسية ويعمل كنظام دفاع وطني.

يمكن إعادة تكوين هذا النظام وتكييفه مع أي متطلبات محددة وميزات جغرافية وأنظمة وبنى تحتية قائمة مثل أجهزة الاستشعار والأصول الأخرى، كما أن النظام قابل أيضاً للنقل بسهولة، ما يتيح نشره السريع ضد التهديدات المتغيرة باستمرار، إضافة إلى قابليته للتشغيل البيني مع جميع الأنظمة والمستشعرات الموجودة لدى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بحسب الشركة.

يوفر نظام Arrow-3 منطقة دفاعية كبيرة، وقوة تدمير عالية ضد أنواع مختلفة من الصواريخ والرؤوس الحربية.

كما يوفر أيضاً القدرة على اعتراض صواريخ باليستية متعددة، والإنذار المبكر وتحديد الهدف وتقدير نقطة الإطلاق والتنبؤ الدقيق بنقطة التأثير، إضافة إلى المرونة والقابلية للتكيف مع معظم البيئات والبنى التحتية.

وتتيح بنية النظام المفتوحة، إمكانية التشغيل البيني الكامل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الجوية والأرضية الأخرى، كما يسمح النظام بقابلية توسيع نطاقه بسهولة، ويمكن تشغيله آلياً أو يدوياً، وعن بعد مع خاصية الانخراط في المهام البعيدة.

ويعتبر Arrow-3 صاروخاً معترضاً يعمل في الطبقات العليا خارج الغلاف الجوي، كما أنه يغطي منطقة دفاعية أكبر، ويتضمن النظام أيضاً الصاروخ Arrow-2 الذي يعمل في الطبقات السفلي، في نفس المكونات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك