قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج، لرئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني مارك كاسبر الذي يزور بكين على رأس وفد من المجلس، إن "التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة يواجه صعوبات، وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين".
وجاءت تصريحات لي في وقت تشهد العلاقات فتوراً بين أكبر اقتصادين في العالم، وقبل زيارة متوقعة لوزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو للصين في أواخر أغسطس الحالي، أشار إليها تقرير لـ"بلومبرغ" في 31 يوليو الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن لي قوله لرئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني، الاثنين، "في الوقت الحالي تواجه العلاقات الصينية الأميركية والتعاون الاقتصادي والتجاري بعض الصعوبات التي تتطلب من الجانبين إظهار الإخلاص والتقارب فيما بينهما وبذل جهود مشتركة".
وأضاف لي أن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة، لحماية قواعد التجارة الدولية سوياً، وضمان استقرار السلاسل الصناعية العالمية.
وأشارت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في بيان إلى أن كاسبر اجتمع أيضاً في اليوم نفسه بوزير الصناعة الصيني جين تشوانج لونج، لافتةً إلى أن الجانبين تناولا "بعمق" التعاون في مجال التنمية الصناعية بين الصين والولايات المتحدة وقضايا أخرى.
"انتهاك قواعد منظمة التجارة"
وقبل أيام، أعلنت منظمة التجارة العالمية أنها خلصت إلى أن الصين "انتهكت" قواعد المنظمة باتخاذ إجراءات انتقامية رداً على رسوم جمركية فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 على صادرات الصلب والألومنيوم الصينية.
واتفقت لجنة من 3 خبراء شكلتها المنظمة للمساعدة في حل أحد الخلافات التجارية بين البلدين، مع المزاعم الأميركية بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها بكين "تنتهك مبدأ الدولة الأولى بالرعاية في تعاملها مع الولايات المتحدة"، حسبما نقلت "بلومبرغ".
واعتبر الخبراء أن بكين "انتهكت امتيازات تجارية أخرى قدمتها عندما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية"، مشيرين إلى أنها "غير متّسقة" مع مواد عدة من الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة "جات".
ويمثل "مبدأ الدولة الأولى بالرعاية" في المنظمة، التزاماً من قبل الدول الأعضاء البالغ عددهم 164 دولة، بعدم التمييز بين الدول الأعضاء، أو عدم معاملة أي دولة معاملة تفضيلية على حساب الدولة الأخرى، إذ تتساوى كل الدول الأعضاء في ظروف المنافسة.
وأعرب المتحدث باسم الممثل التجاري الأميركي، سام مايكل، في بيان عن "سعادة"، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالحكم، مشيراً إلى أن "ما تتخذه الصين من إجراءات تبرز ازدواجيتها من خلال مقاضاتها الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية، وفي الوقت نفسه الانتقام من جانب واحد باستخدام الرسوم الجمركية".
في المقابل، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن مسؤول بوزارة التجارة الصينية، قوله، إن الوزارة "تدرس قرار الخبراء وستتابعه بما يتفق مع قواعد منظمة التجارة العالمية".
كما طالبت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة، برفع الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألومنيوم الصينية على الفور.
وقالت الوزارة إن الصين علمت بما توصلت له لجنة منظمة التجارة العالمية وتدرس تقريرها، مضيفة أن السبب الأساسي يكمن في "السلوك الأحادي والحمائي" للجانب الأميركي.
وتابعت قائلة: "الإجراءات المضادة التي اتخذها الجانب الصيني وفقاً للقانون هي خطوة مشروعة لحماية حقوقه ومصالحه المشروعة".
اقرأ أيضاً: