مقابلة مع ترمب تمهد لشراكة إعلامية بين تويتر وأشهر مذيعي "فوكس"

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقدم البرامج السابق بقناة "فوكس نيوز" الأميركية تاكر كارلسون يتحدث خلال مؤتمر في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا. 15 يوليو 2023  - AFP
مقدم البرامج السابق بقناة "فوكس نيوز" الأميركية تاكر كارلسون يتحدث خلال مؤتمر في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا. 15 يوليو 2023 - AFP
دبي-الشرق

يستعد مقدم البرامج السابق بقناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون لبث مقابلة أجراها مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، على منصة "تويتر"، ما يعد ترويجاً لشركة إعلامية جديدة يرتقب أن يطلقها كارلسون قريباً بالشراكة مع المنصة.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعين قولهم إن كارلسون سجل مقابلة ترمب مع منذ عدة أيام ويعتزم بثها على المنصة دون إعلانات.  

وتوقعت الصحيفة أن يتزامن البث الرقمي مع أول مناظرة رئاسية يجريها الحزب الجمهوري، الأربعاء، على "فوكس نيوز".  

ويعتزم ترمب الغياب عن المناظرة، كما ألمح إلى أنه قد لا يشارك في أي مناظرات مستقبلية يجريها الحزب الجمهوري، وأرجع عدم حضوره إلى أرقامه الرائدة التي أسفرت عنها استطلاعات الرأي بين الحزب الجمهوري، وسجله كرئيس. 

وقال ترمب على منصة التواصل الاجتماعي المملوكة له "تروث سوشيال"، الأحد: "بناء على ذلك لن أشارك في المناظرات". 

شراكة بين كارلسون وماسك

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن أحد الأشخاص المطلعين قوله إن المقابلة، التي أجراها كارلسون مع ترمب، "تتشابه إلى حد كبير مع المحتوى الذي نشره على تويتر خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك خطاباته والمقابلات التي أجراها مع إعلاميين مثل روبرت كينيدي جونيور.  

كانت "وول ستريت جورنال" أفادت، في يوليو، بأن كارلسون ومستشار البيت الأبيض السابق نيل باتيل يعملان على "تدشين شركة إعلامية جديدة تعتمد على الاشتراكات، بالشراكة مع جاستن ويلز"، المنتج التنفيذي السابق لكارلسون في "فوكس".  

وأضافت الصحيفة أن ملاك الشركة الجديدة "بصدد جمع الأموال"، وأنهم "تحدثوا إلى تويتر بشأن استخدام المنصة كعمود فقري لشركتهم".  

وأشارت الصحيفة إلى أن مقابلة ترمب تمنح مقدم البرامج السابق في "فوكس نيوز" "فرصة كبيرة لإظهار إمكانية بناء شراكة أعمق" مع فريق إيلون ماسك، مالك "تويتر".  

ويعتزم فريق كارلسون تقديم نسخ مجانية قصيرة من برامجه ومقابلاته وأفلامه الوثائقية، لكن سيتعين على المستخدمين الاشتراك لمشاهدة المواد بالكامل، حسبما أفادت "وول ستريت جورنال" في وقت سابق.  

وقال أشخاص مطلعون للصحيفة إن إحدى القضايا التي برزت في المحادثات كانت بشأن مَن ستؤول إليه ملكية معلومات المشتركين، إذ سيسهل التحكم في البيانات على المشروع الجديد إذا تم نقل مشتركيه من "تويتر" إلى منصة أخرى.       

وناقش فريق كارلسون وموظفو "تويتر" مدى جاهزية الخصائص المختلفة لمشاهدة الفيديو عبر المنصة، وكذلك تسهيل مشاهدة مقاطع فيديو "تويتر" على التليفزيون.

وقال أحد الأشخاص للصحيفة إن الشركة الجديدة "تسعى إلى الحصول على المزيد من خيارات التسعير". 

تحدي تكنولوجي

وقال ماسك إن زيادة مزايا الفيديو على "تويتر" تمثل جزءاً من رؤيته للمنصة.

كما استكشف فريق كارلسون وباتيل مواقع أخرى بخلاف "تويتر" لوضع محتوى الشركة عليها.  

وبث كارلسون عرضاً مجانياً على "تويتر" بعد فترة وجيزة من إقالته من "فوكس نيوز" في أبريل، بعد موافقتها على دفع 787.5 مليون دولار لتسوية نزاعها القانوني مع شركة "دومينيون" لأنظمة التصويت على خلفية مزاعم بالتشهير.  

وكان كارلسون شغل توقيت الثامنة مساء منذ عام 2017، وزاد متوسط أعداد المشاهدين على 3 ملايين في الليلة.

وتظل "فوكس" الشبكة الإخبارية الأعلى تصنيفاً، وفقا لـ"وول ستريت جورنال". 

وفي مايو، تسببت مشكلات تقنية في تأخير تدشين الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري المحتمل رون ديسانتيس على المنصة المملوكة لماسك، ما أثار تساؤلات بشأن قدرة المنصة على التعامل مع الفعاليات المهمة.

ومنذ أن استحوذ ماسك على "تويتر" في أكتوبر الماضي، شهدت الشركة العديد من عمليات تسريح الموظفين وإجراءات خفض النفقات.  

وفي أبريل، قال ماسك إن تويتر" صار لديها نحو 1500 موظف مقارنة بأقل من 8000 موظف بقليل" لدى استحواذه على الشركة. 

وقال بعض الأشخاص المطلعين لـ "وول ستريت جورنال" إنه في الوقت الذي كان يتم فيه البث المباشر للفعالية الخاصة بديسانتيس على منصة "تويتر سبيسيز" الصوتية، كان يجري التسجيل المسبق لمقابلة كارلسون التي "لا يُتوقع أن تشكل تحدياً تكنولوجياً بالقدر ذاته". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات