رغم جهود التقارب مع بكين.. دوريات أسترالية فلبينية في بحر الصين الجنوبي

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود أستراليون وفلبينيون خلال تدريبات على مكافحة الإرهاب في معسكر أجوينالدو بمنطقة كويزون في العاصمة مانيلا. 13 نوفمبر 2017 - REUTERS
جنود أستراليون وفلبينيون خلال تدريبات على مكافحة الإرهاب في معسكر أجوينالدو بمنطقة كويزون في العاصمة مانيلا. 13 نوفمبر 2017 - REUTERS
سيدني/ دبي -رويترزالشرق

قال وزير الدفاع الأسترالي  ريتشارد مارليس، الجمعة، أثناء مراقبته تدريبات عسكرية، إن أستراليا لديها مصالح أمنية في بحر الصين الجنوبي، وستعمل على نحو أوثق مع الفلبين في تسيير دوريات مشتركة، رغم مؤشرات في الآونة الأخيرة على تحسّن العلاقات وتقارب بين كانبرا وبكين. 

ويشارك أكثر من 2000 من أفراد الجيشين الأسترالي والفلبيني في تدريبات إنزال برمائي وهجوم جوي، حيث تجري سفينتان تابعتان للبحرية الأسترالية؛ هما: HMAS Canberra وHMAS ANZAC، مناورات ثنائية مع البحرية الفلبينية.

وتأتي التدريبات المشتركة، وهي الأولى من نوعها بين البلدين، وسط تجدد التوترات بين الفلبين والصين في بحر الصين الجنوبي.

وأضاف مارليس في تصريحات لهيئة الإذاعة الأسترالية ABC، أن هناك "علاقة دفاعية متنامية بشكل كبير بين بلدينا"، وأن أستراليا تريد المزيد من الدوريات إلى جانب البحرية الفلبينية.

وأشار إلى أن معظم تجارة أستراليا تمر عبر بحر الصين الجنوبي، وأن الالتزام بالقواعد الدولية يعد مصلحة استراتيجية مشتركة مع الفلبين.

وتابع: "يمكن إلحاق الكثير من الضرر بأستراليا، قبل أن تطأ قدم أي خصم محتمل شواطئنا، والحفاظ على النظام القائم على القواعد في جنوب شرق آسيا، والحفاظ على الأمن الجماعي لجنوب شرق آسيا، أمر أساسي للحفاظ على الأمن القومي لبلدنا".

ولفت إلى أن أستراليا واليابان والفلبين أجرت دورية مشتركة الأسبوع الماضي، على الرغم من أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية لم تشارك كما كان مخططاً.

وكان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، قال إنه سيقوم الشهر المقبل بأول زيارة لزعيم أسترالي إلى الفلبين منذ 20 عاماً، لبحث التعاون الدفاعي.

تقارب مع بكين

والأحد الماضي، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونج، إن بلادها تجري "مفاوضات" مع الصين، بشأن استضافة وزير الخارجية الصيني، وانج يي، لإجراء محادثات حكومية رفيعة المستوى، حسبما ذكرت "بلومبرغ".

ونقلت الوكالة، عن وونج، قولها، في مقابلة مع قناة ABC News، إن "المسؤولين يعملون على إنجاح ذلك متى كان هذا متاحاً"، مضيفة: "نتوقع إجراء الحوار في أستراليا في الوقت المناسب".

واستؤنفت الاتصالات بين كانبرا وبكين، وتحسنت العلاقات، منذ انتخاب حكومة حزب العمال، في مايو من العام الماضي. وزار وزير التجارة الأسترالي دون فاريل، الصين في مايو الماضي، بينما من المتوقع أن يسافر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إلى الصين في موعد غير محدد.

والخميس، تعهدت أستراليا والصين بتقديم المزيد من الدعم لجزر المحيط الهادئ في معركتها ضد تغير المناخ، في الوقت الذي يناقش فيه زعماء 4 دول إعلان المنطقة الاستراتيجية "محايدة" في ظل تنافس الصين والولايات المتحدة على النفوذ.

توتر ببحر الصين الجنوبي

وفي 12 أغسطس الجاري، حض وزير الخارجية الصيني وانج يي، الفلبين على التعاون مع بلاده، لإيجاد وسيلة فعالة لنزع فتيل التوتر في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".

ونقلت الوكالة عنه قوله، خلال زيارة إلى سنغافورة وماليزيا، إن الصين أبدت مراراً استعدادها لحل الخلافات مع الفلبين من خلال الحوار الثنائي، معبرة عن أملها في أن يلتزم الجانب الفلبيني بـ"توافق تم التوصل إليه في السابق".

وتصاعدت التوترات بين البلدين مؤخراً، بسبب موقع سفينة حربية متوقفة تعمل كموقع عسكري في بحر الصين الجنوبي، ومناوشات بين سفن تابعة للبحرية الصينية، وزوارق خفر السواحل الفلبيني.

وحسمت الفلبين لصالحها، قضية تحكيم دولي في عام 2016، ضد مطالبة الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريباً، إذ صدر حكم بعدم وجود أساس قانوني لمطالبة بكين بالسيادة على المنطقة بالكامل، بما فيها منطقة سكند توماس شول.

ولا تعترف الصين بالحكم، وتبني جزراً عسكرية صناعية في بحر الصين الجنوبي، وتتداخل مطالباتها بالسيادة التاريخية مع المناطق الاقتصادية الخالصة للفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا.

وأجرت الصين مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي، في الفترة بين 29 يوليو والثاني من أغسطس شملت منطقة واسعة تضم جزر باراسيل وضفة ماكلسفيلد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات