وزير الخارجية القطري: علاقاتنا مع الصين لا تسبب أي ضرر للولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن في محاضرة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS في سنغافورة. 25 أغسطس 2023 - Twitter/IISS_org
رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن في محاضرة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS في سنغافورة. 25 أغسطس 2023 - Twitter/IISS_org
دبي -الشرق

قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، الجمعة، إن علاقة قطر مع الصين "لا تسبب أي ضرر" للولايات المتحدة و"العكس صحيح"، معرباً عن أمله بأن يؤدي اتفاق تبادل السجناء الأخير بين طهران وواشنطن إلى "حوار بشأن الملف النووي".

وأعرب رئيس الوزراء القطري في محاضرة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS في سنغافورة عن "إيمان بلاده بالترابط بين المجتمع الدولي"، مشيراً إلى "إمكانية أن يكون لدينا شراكة تجارية قوية مع الصين، مع الحفاظ على تحالفنا الاستراتيجي مع الولايات المتحدة".

وأضاف أن "إدارة العلاقات مع الصين والولايات المتحدة ترتكز على مدى قدرتنا على التكيف والمشاركة الدبلوماسية، والسعي لتحقيق المصالح ذات المنفعة المتبادلة"، لافتاً إلى أن "هذا يخدم المصالح الوطنية لقطر ويساهم في الاستقرار الإقليمي والعالمي".

وشدد وزير الخارجية القطري على "رغبة دول الخليج وقطر"، في "المحافظة على علاقات جيدة وصداقة مع الصين"، لافتاً إلى أن "تحالفنا مع الولايات المتحدة، ذو أبعاد متعددة"، كما أن "الصين لها دور تنموي في الخليج ونحن نتطلع لتوسيع تجارتنا وشاركتنا معها خصوصاً في مجال الطاقة".

ولفت الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إلى أن "قطر وقعت اتفاقاً طويل المدى مع الصين لمدة 27 عاماً لإمداد بكين بالغاز المسال"، واصفاً الاتفاق بـ"الأطول مدة في التاريخ"، معتبراً أن هذا "يشير إلى رغبة الدوحة وبكين في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين".

تحذير من الصراع

وبشأن الخلافات القائمة بين الصين والولايات المتحدة، شدد المسؤول القطري على "ضرورة الوصول لتفاهمات وتسويات بين الجانبين"، مضيفاً أن بكين وواشنطن "لا ترغبان بالانخراط في صراع، كما أنهما يظهران ضبط النفس، ونعتقد أن العالم سيتغير إذا اندلع صراع بينهما".

وأعاد وزير خارجية قطر، التأكيد على ترحيب بلاده بالتعاون مع أي دولة، وأضاف "لكن علاقاتنا مع أي دولة لن تكون على حساب دولة أخرى"، مشيراً إلى أن الدوحة "ترتبط بتحالف دفاعي قوي مع الولايات المتحدة". 

ووصف الشيخ محمد بن عبد الرحمن، التحليلات الخاصة بإمكانية وقوع حرب أو تصعيد في بحر الصين الجنوبي أو حول تايوان بـ"المبالغ فيها"، وقال إن "الجميع يودون أن يتجنبوا مثل هذه الصراع، والعالم سيتغير ويهتز في حال حدوث ذلك".

العلاقات مع إيران

وفي سياق الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية في 2015، أعرب رئيس الوزراء القطري عن أمله بأن يؤدي اتفاق لتبادل السجناء توسطت فيه بلاده مؤخراً بين إيران والولايات المتحدة إلى حوار أوسع بشأن برنامج طهران النووي.

وأضاف: "بالنسبة لإيران، كنا وسيطاً رئيسياً مع الولايات المتحدة في اتفاق تبادل السجناء الذي نأمل أن يؤدي إلى حوار أوسع حول الاتفاق النووي".

وتوصلت إيران والولايات المتحدة مؤخراً إلى اتفاق سيجري بموجبه إطلاق سراح 5 أميركيين محتجزين في إيران في المقابل الإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية، وإرسالها إلى حساب في قطر يمكن لإيران الوصول إليه.

وصف المسؤول القطري، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، بـ"المشجع من أجل استقرار المنطقة"، وأعرب عن دعم بلاده لـ"جهود التوصل لاتفاق بين إيران و السعودية، وطالبنا منذ فترة طويلة بضرورة إجراء حوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، وهي الطريقة الوحيدة من أجل حل الخلافات".

كما أعرب عن إيمان بلاده، بأن "هذه الجهود ستساعد في استقرار المنطقة، وحاولنا إيجاد أرضية مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، بحثنا كيف يمكن بناء مصالحنا المشتركة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات