رئيس بيلاروس: نصحت قائد "فاجنر" بتوخي "الحذّر"

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو يزور مجمعاً صناعياً عسكرياًَ في مينسك. 13 يونيو 2023 - via REUTERS
رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو يزور مجمعاً صناعياً عسكرياًَ في مينسك. 13 يونيو 2023 - via REUTERS
موسكو/ دبي-رويترزالشرق

قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، إنه حذّر قائدي مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية، يفجيني بريجوجين، وديمتري أوتكين من التهديدات المحتملة لحياتهما، فيما أشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا علاقة له بتحطم الطائرة.

وذكر لوكاشينكو الذي توسط في الصفقة بعد وقت قصير من تمرد بريجوجين على وزارة الدفاع الروسية، إنه أقنع نظيره الروسي بعدم "القضاء" على قائد "فاجنر" الذي كان ضمن قائمة ركاب طائرة خاصة تحطمت الأربعاء شمالي العاصمة موسكو.

وأضاف رئيس بيلاروس أن بريجوجين استبعد في مناسبتين المخاوف بشأن التهديدات المحتملة لحياته، مشيراً إلى أنه حذّره أثناء التمرد من أنه "سيموت"، إذا واصل تقدمه نحو موسكو، ورد بريجوجين قائلاً: "لا يهمني.. سأموت".

ومضى لوكاشينكو قائلاً إنه حذّر بريجوجين وأوتكين، الذي ساهم بدوره في تأسيس مجموعة "فاجنر"، مرة ثانية حين قابلهما.

وتابع: "أعرف بوتين، فهو ليس في طبعه الغدر وهادئ جداً، بل ومتأن للغاية.. لا أستطيع أن أتخيل أن بوتين هو من فعل ذلك.. إنها مهمة مفرطة القسوة وغير مهنية".

وأفاد الكرملين، في وقت سابق الجمعة، بأن التلميحات الغربية بأن بريجوجين قُتل بناء على أوامر الرئيس فلاديمير بوتين هي "محض كذبة" لكنه يرفض تأكيد وفاته قطعياً مشيراً إلى ضرورة انتظار نتائج التحقيق.

وكان العديد من عناصر المجموعة الروسية انتقلوا إلى بيلاروس بموجب اتفاق أبرمه بريجوجين لإنهاء التمرد بعد أن كانت قواته على مسافة 200 كيلومتر من موسكو.

وأثار وجودهم توترات مع دول البلطيق وبولندا التي أرسلت قوات إلى الحدود مع بيلاروس وسط مخاوف أمنية متزايدة.

مصير "فاجنر"

ومن غير الواضح من سيتولى قيادة الآلاف من عناصر المجموعة شبه العسكرية، بعد إدراج كل من بريجوجين والمسؤول الثاني في المجموعة، ديميتري أوتكين، بين ركاب الطائرة.

ويُثير ذلك أيضاً تساؤلات بشأن مستقبل عمليات "فاجنر" الواسعة في إفريقيا، فضلاً عن المبالغ الضخمة التي كسبتها المجموعة.

وكان هناك شخص ثالث أدرجته سلطات الطيران الروسية على أنه من بين ركاب الطائرة، وهو فاليري تشيكالوف، المسؤول عن الشؤون المالية التشغيلية لـ"فاجنر".

وقد تُضعف وفاة بريجوجين، مجموعة "فاجنر" أو حتى تفكك وجود مقاتليها في بيلاروس، حسبما قالت زعيمة المعارضة البيلاروسية المنفية سفياتلانا تسيخانوسكايا، الخميس، في مقابلة مع "بلومبرغ".

وبحسب الوكالة كان بوتين يسعى لاستعادة سلطته المهتزة في الداخل منذ التمرد، وسط تصاعد الغضب القومي من الغزو الروسي المتعثر لأوكرانيا، الذي دخل الآن شهره الـ 18.

وكان بريجوجين كسب عدداً كبيراً من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب هجومه الحاد على الضباط العسكريين الروس وفي مقدمتهم وزير الدفاع سيرجي شويجو، متهماً إياهم بتخريب المجهود الحربي.

وتسببت لهجة بريجوجين تلك في جعله يتمتع بشعبية لدى العديد من الروس العاديين، وتم تشجيعه في شوارع مدينة "روستوف أون دون"، جنوبي البلاد، في نهاية تمرده القصير.

وكان استعداده لزيارة أقارب مقاتلي "فاجنر" المتوفين والتحدث معهم يتناقض بشدة مع سياسة بوتين وغيره من كبار المسؤولين.

وكان بريجوجين يتمتع بشعبية أيضاً لدى البعض في الجيش، الذين وافقوا على انتقاداته لسير الحرب في أوكرانيا.

ووقع تحطم الطائرة بعد يوم من معرفة أن سيرجي سوروفيكين، وهو جنرال كبير أشاد به بريجوجين، قد أقيل من منصبه، كنائب لقائد العمليات في أوكرانيا بعد استجوابه من قبل مسؤولين أمنيين بشأن صلاته بـ"فاجنر".

وكان قائد المجموعة قد طالب بالإطاحة بوزير الدفاع سيرجي شويجو، الحليف المقرب من بوتين، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فاليري جيراسيموف، لكن بوتين وقف إلى جانب الرجلين، مؤكداً للنخبة أن الولاء له أمر بالغ الأهمية، حتى وسط انتقادات لأداء الجيش في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات