الجيش الصومالي يعلن سيطرته على معقل رئيسي لحركة "الشباب"

time reading iconدقائق القراءة - 4
دورية تابعة للجيش الصومالي خارج مبنى تعرض لهجوم من قبل مسلحين يشتبه في أنهم من حركة "الشباب" في العاصمة مقديشو. 21 فبراير 2023 - AFP
دورية تابعة للجيش الصومالي خارج مبنى تعرض لهجوم من قبل مسلحين يشتبه في أنهم من حركة "الشباب" في العاصمة مقديشو. 21 فبراير 2023 - AFP
مقديشو-رويترز

فرض الجيش الصومالي بالتعاون مع جماعات مسلحة متحالفة، الجمعة، سيطرتهم على بلدة عيل بور، المعقل الرئيسي لحركة "الشباب" في المنطقة الوسطى من الصومال، في إنجاز كبير للحملة التي تشنها الحكومة ضد الجماعة المرتبطة بتنظيم "القاعدة".

وقال قائد الجيش الصومالي إبراهيم شيخ محيي الدين عبر تطبيق "فيسبوك": "النصر للصوماليين.. منطقة عيل بور، المعقل الرئيسي للشباب، سقطت في أيدي القوات الصومالية، والقوات أصبحت داخل البلدة الآن".

وأضاف: "السيطرة على عيل بور ستوقف تماماً التعاسة التي تسببت فيها حركة الشباب.. سيعم السلام والرخاء".

وتعد السيطرة على بلدة عيل بور في ولاية جلمدج، أحد أكبر الانتصارات في الهجوم الذي أطلقته الحكومة، والقوات المتحالفة معها قبل عام.

في المقابل، يقول محلّلون وبعض المشاركين في الهجوم، إن تعهدات الحكومة بالقضاء على الجماعة غير واقعية.

وسيعتبر النجاح في ساحة المعركة انتصاراً للرئيس حسن شيخ محمود الذي يتعهد بالقضاء على حركة "الشباب" خلال الأشهر الخمسة المقبلة، لكن الحكومة واجهت في الماضي صعوبات في الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها، أو وقف التفجيرات التي تنفذها الحركة.

وطردت حملة الجيش الصومالي، حركة "الشباب" من مساحات واسعة في وسط البلاد، لكن الجماعة واصلت شن هجمات كبيرة.

وتشن حركة الشباب، هجمات انطلاقاً من عيل بور في أنحاء المنطقة منذ 16 عاماً.

مكاسب تقليدية

ووعدت الحكومة بمرحلة ثانية من الهجوم لملاحقة الحركة في جنوب البلاد، وهو المعقل التقليدي للجماعة، لكنها لم تذكر متى ستبدأ تلك المرحلة.

وساعد التعاون النادر بين الجيش ومقاتلي عشائر ماكاويسلي في تحقيق أهم المكاسب الإقليمية ضد المسلحين منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وذكر فرح عدن، وهو مقاتل من ماكاويسلي، أن "هذه المرة الأولى التي تتواجد فيها الحكومة الاتحادية في ولاية جلمدج لمحاربة حركة الشباب بجدية"، متوقعاً أن "يلجأ المسلحون لحيل حرب العصابات".

وتابع: "يكفيهم من الحكومة أن توفر لهم الغذاء والذخيرة حتى يتمكنوا من التصدي لحركة الشباب، لكن حتى بعض مقاتلي ماكاويسلي عبروا عن تحفظهم عما تستطيع مهمتهم تحقيقه".

وأعرب حسن عبد الله، وهو مقاتل آخر من قوات ماكاويسلي، عن "خشيته بألا يتمكن المقاتلون من القضاء على حركة الشباب في المستقبل القريب".

وأضاف أن "الحكومة أعلنت الحرب قبل أشهر من شنها وهذا منح حركة الشباب الفرصة والوقت لزرع الألغام في كل مكان وتجهيز السيارات الملغومة".

ويشكك محللون أمنيون في التعهدات بالقضاء على الجماعة، قائلين إنها ضاربة بجذورها في التجمعات السكانية على امتداد البلاد، وإن القوات الحكومية محدودة الخبرة والإمكانيات.

وقال عمر محمود من مجموعة الأزمات الدولية: "إذا كان الضغط العسكري يستهدف القضاء التام على حركة الشباب، فأعتقد أننا سنفوت فرصاً لحسم هذا الصراع".

واعتبرت أن "أفضل تصور هو أن تمارس الحكومة ضغوطاً على حركة الشباب، والتوصل لصيغة ما من المشاركة السياسية في مرحلة ما".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات