انقلاب الجابون.. قلق روسي وترقب أوروبي ودعوة فرنسية لاحترام الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
عدد من أنصار الانقلاب العسكري في الجابون يحتفلون في وسط العاصمة ليبرفيل. 30 أغسطس 2023 - REUTERS
عدد من أنصار الانقلاب العسكري في الجابون يحتفلون في وسط العاصمة ليبرفيل. 30 أغسطس 2023 - REUTERS
ليبرفيل/ باريس/ داكار/ توليدو (إسبانيا) -رويترز

أعربت دول غربية وقوى أوروبية، الأربعاء، عن قلقها إزاء تطوّرات الأوضاع في أعقاب الانقلاب العسكري في الجابون، الذي أطاح بالرئيس علي بونجو، وطالبت باحترام نتيجة الانتخابات هناك.

يأتي ذلك بعد إعلان ضباط بالجيش الجابوني على شاشة التلفزيون الرسمي، خضوع الرئيس علي بونجو للإقامة الجبرية بعد ساعات من إعلان استيلائهم على السلطة.

وقال مراسل لوكالة "رويترز"، إن المئات يحتفلون في وسط ليبرفيل عاصمة الجابون.

وظهر الرئيس الجابوني علي بونجو، في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه إنه محتجز مع عائلته في مقر إقامته، و"لا يعرف ما يحدث في الخارج". 

ونددت حكومة فرنسا على لسان المتحدث باسمها أوليفييه فيران بالانقلاب العسكري في الجابون، وقال إن باريس تطالب باحترام نتيجة الانتخابات هناك.

ودعت الخارجية الصينية إلى "حل الموقف في الجابون سلمياً"، وقالت إنه "يجب الحفاظ على السلامة الشخصية للرئيس بونجو"، الذي زار الصين في أبريل الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وين بين: "الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع في الجابون، وتدعو الأطراف المعنية في الجابون إلى التركيز على المصالح الأساسية للبلاد والشعب، وتسوية الخلافات سلمياً من خلال الحوار، واستعادة النظام في أقرب وقت ممكن. وكذلك ضمان السلامة الشخصية للرئيس بونجو، والحفاظ على السلام الوطني والاستقرار والتنمية الشاملة".

وفي روسيا، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا للصحافيين "استقبلت موسكو بقلق تقارير عن تدهور بالغ في الوضع الداخلي بالدولة الإفريقية الصديقة. نواصل مراقبة تطور الأوضاع عن كثب ونأمل في الاستقرار سريعاً".

وصرح ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن موسكو تراقب الوضع عن كثب.

وتتطلع روسيا لبناء علاقات دبلوماسية وتجارية مع إفريقيا مع استضافة الرئيس فلاديمير بوتين قمة للقادة الأفارقة الشهر الماضي.

وكانت مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية، التي لقى مؤسسها يفجيني بريجوجين حتفه في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي، تنشط أيضاً في عدة دول إفريقية.

من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن وزراء دفاع دول التكتل سيبحثون الموقف في الجابون، وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فسيودي ذلك لمزيد من الاضطرابات في المنطقة.

وأضاف بوريل متحدثاً أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في توليدو بإسبانيا: "إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلاباً عسكرياً آخر يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها".

وتابع قائلاً: "المنطقة بأكملها بدءاً من جمهورية إفريقيا الوسطى، ثم مالي، ثم بوركينا فاسو، والآن النيجر، وربما الجابون في موقف صعب للغاية، وبالتأكيد الوزراء.. سيبحثون بتعمق فيما يحدث هناك، وكيف يمكننا تحسين سياستنا المتعلقة بتلك الدول.. هذه مشكلة كبيرة لأوروبا".

ثامن انقلاب خلال 3 سنوات

ويعد الانقلاب في الجابون هو الثامن في غرب ووسط إفريقيا خلال 3 سنوات، ويأتي بعد نحو شهر من انقلاب النيجر في يوليو الماضي.

وتصاعد التوتر في الجابون وسط مخاوف إزاء شفافية العملية الانتخابية في ظل غياب المراقبين الدوليين وقُطعت خدمة الإنترنت منذ السبت، وفرضت السلطات حظراً للتجول ليلاً في جميع أنحاء البلاد بعد الانتخابات.

وأعلنت شركة التعدين الفرنسية "إراميت"، التي تملك وحدة "كوميلوج" لإنتاج المنجنيز في الجابون، تعليق كافة عملياتها في البلاد في أعقاب التطورات.

وقال متحدث باسم الشركة لوكالة "رويترز"، إنه "بدءاً من هذا الصباح تم تعليق كل عمليات كوميلوج وستراج، فضلاً عن وقف عمليات النقل عبر السكك الحديدية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات