الولايات المتحدة تحث كوريا الشمالية على وقف بيع أسلحة لروسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن. 26 يوليو 2023 - REUTERS
منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن. 26 يوليو 2023 - REUTERS
واشنطن-رويترز

قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من إحراز تقدم في مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية، مشدداً على أن واشنطن تحث بيونج يانج على وقف مفاوضاتها بشأن الأسلحة مع روسيا.

وأضاف كيربي في إفادة صحافية، الأربعاء، أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو سافر في الآونة الأخيرة إلى كوريا الشمالية لمحاولة إقناع بيونج يانج ببيع ذخيرة مدفعية لروسيا.

وتابع: "نحث كوريا الديمقراطية (الشمالية) على وقف مفاوضات الأسلحة مع روسيا، والالتزام بالتعهدات العلنية التي تعهدت بها بيونج يانج بعدم تقديم أو بيع أسلحة لروسيا".

واعتبر كيربي أن أي صفقة أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا ستمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمال كيم جونج أون تبادلا رسائل تعهدا فيها بزيادة التعاون الثنائي.

وقال إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن مجموعة أخرى من المسؤولين الروس سافروا إلى بيونج يانج بعد زيارة وزير الدفاع.

وذكر كيربي أنه بموجب الاتفاقات، ستحصل روسيا على أسلحة يعتزم الجيش استخدامها في الحرب على أوكرانيا. ويمكن أن تشمل الصفقات أيضاً المواد الخام التي من شأنها أن تساعد القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.

"شريك مهم"

وفي يوليو الماضي، أشاد بوتين بدعم كوريا الشمالية لعمليات بلاده في أوكرانيا، وتضامنها مع موسكو بشأن العديد من القضايا الدولية، وذلك في برقية تهنئة بمناسبة ذكرى وقف الحرب الكورية.

وشارك في احتفالات بيونج يانج وفد روسي رفيع المستوى برئاسة وزير الدفاع سيرجي شويجو، الذي قال إن روسيا تعتزم تعزيز التعاون مع كوريا الشمالية بما يحقق مصالح البلدين.

وأشاد شويجو بالتفاعل بين البلدين في فترة ما بعد الحرب، وأكد على أن كوريا الشمالية الشعبية هي شريك مهم لروسيا، لافتاً إلى أن لموسكو وبيونج يانج "حدوداً مشتركة، وتاريخاً ثرياً من التعاون"، بحسب قناة "آر تي" الروسية.

كانت الولايات المتحدة قد فرضت، في منتصف أغسطس، عقوبات على 3 كيانات تتهمها بأنها على صلة بصفقات أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وبيونج يانج، الثلاثاء، إذ أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناورات بحرية مشتركة للدفاع الصاروخي قبالة شبه الجزيرة الكورية، فيما نددت كوريا الشمالية بمن وصفتهم بأنهم "زعماء عصابات" واشنطن وحلفائها، لتصعيد خطر الحرب النووية.

وقال جيش كوريا الجنوبية إن الدول الثلاث أجرت المناورات في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو الكورية الجنوبية، لتحسين قدرتها على رصد وتعقب الأهداف وتبادل المعلومات في حال قيام بيونج يانح بأي عمل استفزازي.

في المقابل، دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى تحديث "جذري" لأسلحة ومعدات القوات البحرية لبلاده، وانتقد زيادة الأصول الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم قال في خطاب ألقاه بمناسبة يوم البحرية إن "زعماء عصابات" الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أعلنوا عن تدريبات عسكرية مشتركة منتظمة، في إشارة على ما يبدو إلى قمتهم التي انعقدت في 18 أغسطس في كامب ديفيد بولاية ماريلاند.

وبدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي مناورات "درع الحرية أولتشي" الصيفية، بهدف تعزيز ردهما المشترك على تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية. ودأبت بيونج يانج على التنديد بهذه التدريبات ووصفها بأنها استعداد للحرب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات