الاتحاد الإفريقي يعلق عضوية الجابون.. والمعارضة تطلب إكمال الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
الجنرال بريس أوليجوي نجيما رئيس الحرس الرئاسي السابق في الجابون بالعاصمة ليبرفيل. 24 أغسطس 2023

 - AFP
الجنرال بريس أوليجوي نجيما رئيس الحرس الرئاسي السابق في الجابون بالعاصمة ليبرفيل. 24 أغسطس 2023 - AFP
ليبرفيل-رويترز

علق الاتحاد الإفريقي، الخميس، عضوية الجابون بعد أن أطاح المجلس العسكري بالرئيس علي بونجو، عقب إعلان فوزه بفترة رئاسية ثالثة في انتخابات السبت الماضي، فيما طالبت المعارضة بإنهاء ما وصفته بـ"عملية فرز غير مكتملة للأصوات".

ووجه حزب المعارضة الرئيسي في الجابون "البديل 2023"، الشكر للمجلس العسكري، لإنهائه سيطرة أسرة بونجو طويلة الأمد على السلطة.

لكن مايك جوكتان، النائب عن الحزب، قال إنه يجب على قادة الانقلاب إنهاء ما وصفه بأنه عملية فرز غير مكتملة للأصوات. وأضاف أن النتيجة الكاملة ستُظهر فوز مرشح حزب "البديل 2023"، ألبرت أوندو أوسا.

وأضاف أن المعارضة مستعدة لإجراء محادثات مع المجلس العسكري "لتجنب مستقبل أكثر قتامة لبلدنا من ذاك الذي تفاداه".

وأعلن كبار ضباط الجيش في الجابون انقلابهم، فجر الأربعاء، بعد فترة وجيزة من إعلان لجنة الانتخابات فوز بونجو بفترة رئاسة ثالثة بفارق كبير في الأصوات. وأعلن المجلس العسكري أن الانتخابات لاغية وباطلة. وحل مؤسسات الدولة وأغلق الحدود.

"انتخابات غصت بالمخالفات"

بدروها، نددت المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا "إيكواس" بالانقلاب في بيان، وقالت إنها تعتزم عقد اجتماع "وشيك" لزعماء دول المنطقة لتحديد كيفية الرد. ولم تحدد موعداً.

كما عبر الاتحاد الإفريقي، وفرنسا، والولايات المتحدة، وكندا وبريطانيا عن مخاوفهم المتعلقة بالانقلاب. لكنهم لم يوجهوا مناشدات مباشرة لإعادة بونجو إلى منصبه.

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الانتخابات غصت بالمخالفات، لكن الاتحاد الأوروبي يرفض الاستيلاء على السلطة بالقوة.

وأثار غياب المراقبين الدوليين، وتعليق بث بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وقرار السلطات قطع خدمة الإنترنت، وفرض حظر ليلي للتجوال في جميع أنحاء البلاد بعد الانتخابات، مخاوف بشأن شفافية العملية الانتخابية.

كما اتخذ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد التابع للاتحاد الإفريقي أول خطوة، الخميس، بتعليق مشاركة الجابون في جميع أنشطة الاتحاد وأجهزته ومؤسساته لحين عودة النظام الدستوري في البلاد.

إغلاق الحدود

وقال المجلس العسكري في بيان، الخميس، إنه استأنف الرحلات الجوية الداخلية وأعاد تشغيل بعض مؤسسات الدولة بما في ذلك المحكمة الدستورية. لكن الحدود البرية والجوية ما زالت مغلقة.

وتأتي الأحداث في الجابون في أعقاب انقلابات في الآونة الأخيرة في كل من مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد لتعصف بكل المكاسب الديمقراطية التي تحققت منذ التسعينيات، وتثير مخاوف القوى الأجنبية التي لها مصالح استراتيجية في المنطقة. وأظهرت الانقلابات أيضاً محدودية نفوذ القوى الإفريقية بمجرد استيلاء الجيش على السلطة.

وخرج المئات إلى شوارع ليبرفيل عاصمة الجابون ابتهاجاً بالانقلاب العسكري. وساد هدوء أكبر، الخميس، في المدينة مع عودة الناس إلى أعمالهم على الرغم من سيطرة قوات الأمن على الطرق الرئيسية.

وتقلصت شعبية بونجو في غمرة مزاعم بالفساد وبعد الانتخابات الصورية، كما أنه تقاعس عن بذل الجهد لانفاق المزيد من ثروة البلاد النفطية والتعدينية على الفقراء في البلاد. وتولى بونجو السلطة عام 2009 بعد وفاة والده عمر الذي حكم منذ عام 1967.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات