هوكستين: واشنطن تسعى لتسوية الخلاف الحدودي بين لبنان وإسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوكستين خلال مؤتمر صحافي في بيروت بختام زيارته إلى لبنان. 31 أغسطس 2023 - REUTERS
كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوكستين خلال مؤتمر صحافي في بيروت بختام زيارته إلى لبنان. 31 أغسطس 2023 - REUTERS
بيروت-رويترز

قال المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين، الخميس، إن الولايات المتحدة تستكشف إمكان حل النزاع الحدودي طويل الأمد بين لبنان وإسرائيل، وذلك في ختام زيارته إلى بيروت التي استمرت يومين.

واعتبر هوكستين أن "من الطبيعي" النظر في هذه القضية بعد ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في 2022، الأمر الذي مهّد الطريق لبدء أنشطة التنقيب البحرية لصالح لبنان الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أنه زار جنوب لبنان خلال رحلته "لفهم ومعرفة المزيد عما هو مطلوب، كي يتسنى تحقيق نتيجة محتملة".

وأردف: "لقد آن الأوان لأن أستمع إلى الطرف الآخر.. وأجري تقييماً بشأن ما إذا كان هذا هو الوقت المناسب لذلك".

من جانبه قال وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، إن هوكستين أوضح أنه سيتحدث مع إسرائيل، وإذا وافق الطرفان فإن واشنطن ستكون مستعدة "للعمل معنا".

وخلال الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية اللبناني إن ترسيم الحدود البرية يمكن أن يضع حداً لهذا التوتر.

واستضافت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل"، والتي مُددت ولايتها لمدة عام آخر الخميس، اجتماعات لبنان وإسرائيل والأمم المتحدة بشأن نقاط الخلاف التي تمنع ترسيم الحدود البرية.

ويُعرف الخط الفاصل الحالي بين البلدين باسم الخط الأزرق، وهو عبارة عن خط حدودي رسمته الأمم المتحدة عند الحد الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية عندما غادرت جنوب لبنان عام 2000.

تمديد مهمة قوة حفظ السلام

في وقت سابق الخميس، صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح تمديد مهمة حفظ السلام المستمرة منذ فترة طويلة في لبنان لمدة عام آخر بعد التوصل إلى حل وسط بين فرنسا والولايات المتحدة، بشأن صياغة تتعلق بحرية حركة قوات الأمم المتحدة.

ورحّب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيان بتجديد التفويض، قائلاً إنه يتضمن بنداً طلبه لبنان يلزم "اليونيفيل" بالقيام بعملها "بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية".

ويأتي تجديد تفويض "اليونيفيل" وسط تصاعد حرب كلامية بين إسرائيل و"حزب الله" مع تعهد كل منهما بإعادة الآخر إلى "العصر الحجري"، واستعدادهما لصراع محتمل على الرغم من نفيهما السعي إلى دخول صراع.

وتم توسيع تفويض "اليونيفيل" في عام 2006 بعد حرب استمرت شهراً بين إسرائيل و"حزب الله" للسماح لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.

وتراقب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" التي تشكلت في 1978 الحدود الجنوبية التي يشترك فيها مع إسرائيل. ويجري تمديد مهمتها سنوياً، ومن المقرر أن ينتهي تفويضها الحالي الخميس.

واعتمد مجلس الأمن النص الذي صاغته فرنسا بتصويت من 13 دولة لصالحه وامتناع روسيا والصين عن التصويت.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات