دمشق تعلن دعم "العشائر العربية" بدير الزور في معركتها ضد "قسد"

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقاتلون تابعون للعشائر العربية خلال مواجهات مع قوات سوريا الديمقراطية قرب منبج التي تسيطر عليها تركيا شمالي شرق سوريا- 4 سبتمبر 2023 - AFP
مقاتلون تابعون للعشائر العربية خلال مواجهات مع قوات سوريا الديمقراطية قرب منبج التي تسيطر عليها تركيا شمالي شرق سوريا- 4 سبتمبر 2023 - AFP
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الأربعاء، إن دمشق تدعم العشائر العربية التي تخوض قتالاً ضد "القوات الموالية للولايات المتحدة" في ريف دير الزور، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرق سوريا.

وأضاف المقداد في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "الاحتلال الأميركي سينتهي بفضل ما يبذله أهالي دير الزور والحسكة، جنباً إلى جنب مع الجيش السوري والحلفاء"، مشيراً إلى أن ما يجري في الشرق السوري "لا يحتاج إلى بيانات رسمية، لكون المواطنين السوريين يخوضون نضالاً وطنياً باسم جميع السوريين، في معركتهم ضد الاحتلال والمسلحين الموالين له".

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات التي بدأت يوم 27 أغسطس أودت بحياة 90 شخصاً من طرفي القتال.

"حققنا أهدافنا بنسبة 90%"

وفي شأن ذي صلة، أكدت مسؤولة بارزة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن عملية تعزيز الأمن حققت معظم أهدافها من خلال تمشيط بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.

ونقل الموقع الإلكتروني للإدارة الذاتية عن سوزدار شيخو قولها إن "عملية تعزيز الأمن حققت أهدافها بنسبة 90% من خلال تمشيط بلدة ذيبان وباقي المناطق الأخرى للحفاظ على سلامة أهالي المنطقة، والاستمرار في بناء مشروع ديمقراطي بين جميع مكونات شمال وشرق سوريا".

وأوضحت شيخو أن الهدف من عملية تعزيز الأمن هو التصدي للأحداث الأمنية الأخيرة في دير الزور التي تشهد اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومسلحين.

وكانت "قسد" أعلنت بسط سيطرتها الكاملة على بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، مشيرةً في بيان مقتضب إلى أن البلدة أصبحت خالية من المسلحين "الذين فروا إلى مناطق سيطرة النظام حيث أتوا منها سابقاً".

وأفاد المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت بالكامل على ذيبان، التي وصفها بأنها "آخر معاقل المسلحين المحليين"، بعد انسحابهم من البلدة، لافتاً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تجري "عمليات تمشيط للبلدة، وتفكيك العبوات الناسفة وتفتيش بعض المنازل بحثاً عن المسلحين".

وساطة أميركية

في وقت سابق، الأحد، أعلنت السفارة الأميركية في سوريا توصل مسؤولين أميركيين إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، وشيوخ العشائر العربية في دير الزور، على "وقف تصعيد العنف" الدائر منذ أيام في دير الزور "في أسرع وقت ممكن".

وقالت السفارة في بيان على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) إن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إيثان جولدريتش، و قائد عملية "العزم الصلب" في قيادة قوة المهام المشتركة اللواء جويل فويل، اجتمعوا مع مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية، ومجلس سوريا الديمقراطية، وشيوخ العشائر في دير الزور.

واتفق المجتمعون وفقاً للبيان على "ضرورة معالجة شكوى سكان مدينة دير الزور"، كما أكدوا "مخاطر تدخل أطراف خارجية في دير الزور، وضرورة تجنب وقوع إصابات ووفيات".

بداية الأزمة

واندلع القتال في دير الزور، الأسبوع الماضي، بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، أحمد الخبيل الملقب بـ"أبو خولة"، والذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها. 

وكان أحمد أيضاً قائداً بارزاً في قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف شكلته الولايات المتحدة من مسلحين، وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية، عمودها الفقري.

واستولى مقاتلو العشائر على عدة نقاط تفتيش وهاجموا دوريات في عدة بلدات، بما في ذلك الشحيل بالقرب من حقل العمر النفطي على مقربة من مكان تمركز القوات الأميركية.

واتهمت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، من وصفتها بـ"قوى خارجية"، باستغلال الاشتباكات الدائرة في دير الزور بينها والعشائر العربية، معتبرةً أن محاولات إظهار الحرب على أنها بين العرب والأكراد "لا تهدف إلا لخلق الفتنة".

وتتألّف قوات سوريا الديمقراطية، من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية،  وتتمركز هذه القوات على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.

ولطالما نفت وحدات حماية الشعب الكردية، التي تزودها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" بالأسلحة، ممارسة التمييز ضد العرب، وتقول إنها تسعى إلى رفع ما ترى أنه ظلم وقع على الأكراد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات