السودان.. البرهان يصدر مرسوماً دستورياً بحل قوات الدعم السريع

time reading iconدقائق القراءة - 4
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" خلال حفل التخرج العسكري للقوات الخاصة في الخرطوم، السودان. 22 سبتمبر 2021 - AFP
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" خلال حفل التخرج العسكري للقوات الخاصة في الخرطوم، السودان. 22 سبتمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، مرسوماً دستورياً يقضي بحل قوات الدعم السريع، موجهاً القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ.

ويرأس هذه القوات محمد حمدان دقلو "حميدتي" الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، حتى اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.

وذكر بيان "إعلام مجلس السيادة الانتقالي" أن القرار يأتي "استناداً على تداعيات (تمرد) هذه القوات على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد. فضلاً عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017".

وانبثقت قوات الدعم السريع مما يُسمى "ميليشيا الجنجويد" المسلحة التي قاتلت في مطلع الألفية في الصراع بدارفور، واستخدمها نظام الرئيس السابق عمر البشير آنذاك في مساعدة الجيش لإخماد التمرد.

وشُرد 2.5 مليون شخص على الأقل وسقط 300 ألف شخص في المجمل في الصراع، واتُهمت "ميليشيا الجنجويد" بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

ونمت تلك القوات بمرور الوقت، واستُخدمت كحرس حدود على وجه الخصوص لتضييق الخناق على الهجرة غير النظامية.

رفض الدمج

وفي 2017، تم إقرار قانون يمنح "الدعم السريع" صفة قوة أمن مستقلة. وقالت مصادر عسكرية إن قيادة الجيش طالما عبرت عن قلقها إزاء ازدياد قوات "حميدتي"، ورفضت دمجها في صفوفها.

ويُقدر عدد القوات بنحو 100 ألف جندي، ولهم قواعد وينتشرون في مناطق عديدة في السودان.

في أبريل 2019، شاركت "الدعم السريع" في الإطاحة بنظام البشير. وفي وقت لاحق من ذلك العام، وقع "حميدتي" اتفاقاً لتقاسم السلطة جعله نائباً لرئيس مجلس السيادة.

وشاركت قوات الدعم السريع في ما تصفه القوى المدنية بـ"انقلاب أكتوبر 2021"، الذي عطل الانتقال إلى إجراء انتخابات. ويقول "دقلو" إنه يأسف لحدوث الانقلاب وعبر عن موافقته على إبرام اتفاق جديد لاستعادة الحكومة المدنية الكاملة.

في 2022، زار دقلو روسيا عشية غزوها أوكرانيا، وأعرب عن انفتاحه على بناء قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر.

وطالب الجيش السوداني والجماعات المناصرة للديمقراطية بدمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش. وصارت المفاوضات بهذا الشأن مصدراً لتوتر تسبب في تعطل توقيع اتفاق كانت مقررة في الأصل في الأول من أبريل.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة "رويترز" أن المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ستعلن خلال رحلة إلى حدود تشاد مع السودان أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، وهو شقيق محمد حمدان دقلو "حميدتي" في السودان، بسبب "انتهاكات لحقوق الإنسان".

وتنفي قوات الدعم السريع الاتهامات التي توجهها لها جماعات تراقب مجريات الصراع، وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وروايات شهود بأنها تقف وراء هذا العنف، وتقول إن أي جندي تورط في تلك الأعمال سيقدم للعدالة.

وعبد الرحيم دقلو هو أول مسؤول من أي من طرفي الصراع ستفرض عليه عقوبات منذ بدء الحرب. وفُرضت العقوبات السابقة على شركات، كما استهدفت الجيش السوداني.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات