بيونج يانج تدشن أول غواصة نووية تكتيكية.. وسول تشكك بقدراتها

time reading iconدقائق القراءة - 7
جانب من حفل تدشين كوريا الشمالية للغواصة النووية. 8 سبتمبر 2023 - REUTERS
جانب من حفل تدشين كوريا الشمالية للغواصة النووية. 8 سبتمبر 2023 - REUTERS
دبي/سول-الشرقرويترز

دشنت كوريا الشمالية، الجمعة، أول غواصة هجومية نووية تكتيكية قادرة على تنفيذ هجوم نووي تحت الماء، وسط تشكيك من كوريا الجنوبية بقدرات الغواصة، مطالبةً بـ"رد دولي موحد" على برنامج بيونج يانج الصاروخي والنووي.

وقال رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، في كلمة خلال حفل تدشين الغواصة الذي تزامن مع الذكرى الـ75 لتأسيس البلاد، إن "الغواصة الهجومية النووية التكتيكية رقم 841، والتي تحمل اسم البطل كيم كون أوك، وهي الأولى من نوعها، ستؤدي مهمتها القتالية كواحدة من الوسائل الهجومية الأساسية تحت الماء للقوة البحرية للبلاد".

وذكر أن "الغواصة الهجومية الجديدة من طرازنا الخاص، وهو أمر مرحب به حقاً من قبل جميع أبناء شعبنا"، واصفاً عملية تسليح البحرية بالقطع النووية بـ"المهمة العاجلة في هذا الوقت".

وشدد على أن "التطور السريع للقوة البحرية أولوية قصوى للدفاع الوطني، نظراً للوضع الجيوسياسي، فضلاً عن المحاولات العدوانية الأخيرة للأعداء"، معلناً عن خطط لبناء المزيد من الغواصات.

تشكيك كوريا الجنوبية

وشكك مسؤول في جيش كوريا الجنوبية بقدرات غواصة كوريا الشمالية الجديدة، مشيراً إلى أن "التحليلات للسمات الخارجية للغواصة تظهر توسيع أجزاء منها من أجل حمل صواريخ".

ولفت إلى أن جيش كوريا الجنوبية "يشكك في قدرة الغواصة على إجراء عمليات عادية، وأن هناك دلائل على أن كوريا الشمالية تحاول المبالغة في قدراتها"، موضحاً أن بلاده "تابعت، وبالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، عمليات بناء بيونج يانج للغواصة".

وبيّن أن سول وواشنطن "ستراقبان عن كثب أنشطة بيونج يانج الإضافية، وتحافظان على وضعية الاستعداد المبنية على القدرة على توجه رد ساحق للأعمال الاستفزازية"، بحسب ما نقلته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

غواصة "روميو"

ونقلت وكالة "رويترز" عن محللين توقعهم أن تكون الغواصة النووية الجديدة نسخة مطورة من غواصة "روميو" السوفيتية التي حصلت عليها كوريا الشمالية من الصين في سبعينيات القرن الماضي، وبدأت في إنتاجها محلياً.

وأشار المحللون إلى أن تصميمها، الذي يحتوي على 10 فتحات أنبوبية للإطلاق، يظهر أنها كانت على الأرجح مسلحة بصواريخ باليستية وكروز.

لكن فان ديبن، خبير الأسلحة بالحكومة الأميركية سابقاً، قال إن "مثل هذه الأسلحة لن تضيف قيمة كبيرة للقوات النووية البرية الأكثر قوة لكوريا الشمالية"، مشككاً في قدرة الغواصة على العمل لفترة طويلة، والدخول في حرب ضد غوصات حلفاء الولايات المتحدة.

كما لفت تشوي إيل وهو قبطان غواصة متقاعد في كوريا الجنوبية إلى أن "تصنيف غواصة كوريا الشمالية يشير إلى أنها تكتيكية أي أنها لا تحمل صواريخ باليستية والمعروفة باسم (SLBM) والتي يمكنها الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، لكنها قد تحمل صواريخ بالستية قصيرة المدى قادرة على ضرب كوريا الجنوبية واليابان أو أهداف إقليمية أخرى".

وتمتلك كوريا الشمالية قرابة 20 غواصة من طراز "روميو"، التي تعمل بمحركات ديزل وكهرباء، بحسب وكالة "رويترز" التي قالت إن هذا الطراز قديم وفقاً للمعايير الحديثة، فيما حوّلتها عدة دول إلى غواصات تدريب.

كوريا الجنوبية والصين

من ناحية أخرى، اتفق رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو، على هامش قمة رابطة دول "آسيان" في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، الجمعة، على "الحاجة إلى رد دولي موحد على برنامج كوريا الشمالية الصاروخي والنووي".

وخلال لقاءه  رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشانج، أعرب رئيس كوريا الجنوبية عن أمله بألا تشكل قضية بيونج يانج "عقبة" في العلاقات بين سول وبكين التي طالبها بـ"القيام بدور مسؤول".

وأضاف: "كلما تفاقمت القضية النووية لكوريا الشمالية، يجب أن يصبح التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان أقوى"، مطالباً "الصين بالتعاون في جعل القمة الثلاثية بين كوريا الجنوبية واليابان والصين ممكنة في وقت مبكر"، بحسب ما نقله نائب مستشار الأمن الوطني في كوريا الجنوبية كيم تيه-هيو الذي أوضح أن "الجانب الصيني قال إنه سيرد على ذلك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك