أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الجمعة، انتهاء العمليات العسكرية في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، مشيرة إلى سقوط سقوط 25 من شخصاً من عناصرها، و29 مسلحاً، و9 مدنيين خلال العملية.
وقال المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية، في بيان، إن العملية استهدفت بدرجة أساسية خلايا تنظيم "داعش"، متهماً الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية "بتوجيه الأحداث لمنحى آخر".
واتهم البيان دمشق بـ"إدخال عناصر مسلحة" إلى قرى دير الزور من الضفة الغربية لنهر الفرات، ودمجها مع "خلايا مسلحة تابعة لها تحت مسمى جيش العشائر".
وأشارت "قسد"، في بيانها، إلى أن قواتها "لم تستخدم الحزم والعنف خلال سير العملية في أيامها الأولى، إلا أن عناصر مسلحة تمادت واعتدت على المؤسسات الخدمية ما شكل خطراً على الأهالي"، مضيفة أنها "تدخلت بناء على مناشدة من الأهالي من أجل إنهاء حالة الفوضى وتخريب المؤسسات".
"فتنة في سوريا"
كما اتهمت دمشق وأنقرة بـ"خلق فتنة في سوريا"، و"إعطاء أبعاد خطيرة للأحداث، وخاصة في منطقة دير الزور".
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال، الأربعاء، إن دمشق تدعم العشائر العربية التي تخوض قتالاً ضد ما وصفه بـ"القوات الموالية للولايات المتحدة" في ريف دير الزور، في إشارة إلى "قسد".
والأحد، أعلنت السفارة الأميركية في سوريا توصل مسؤولين أميركيين إلى اتفاق مع قوات "قسد"، ومجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، وشيوخ العشائر العربية في دير الزور، على "وقف تصعيد العنف" الدائر منذ أيام "في أسرع وقت ممكن".
بداية الأزمة
واندلع القتال في دير الزور، الأسبوع الماضي، بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، أحمد الخبيل الملقب بـ"أبو خولة"، الذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها.
وقوات سوريا الديمقراطية هي تحالف مسلح شكّلته الولايات المتحدة من مسلحين أكراد وعرب في أكتوبر عام 2015، وتُعتبر وحدات حماية الشعب الكردية عموده الفقري. وتتمركز هذه القوات على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.
واستولى مقاتلو العشائر على عدة نقاط تفتيش وهاجموا دوريات في عدة بلدات، بما في ذلك الشحيل بالقرب من حقل العمر النفطي على مقربة من مكان تمركز القوات الأميركية.
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، من وصفتها بـ"قوى خارجية"، باستغلال الاشتباكات الدائرة في دير الزور بينها والعشائر العربية، معتبرةً أن محاولات إظهار الحرب على أنها بين العرب والأكراد "لا تهدف إلا لخلق الفتنة".
ولطالما نفت وحدات حماية الشعب الكردية، التي تزودها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" بالأسلحة، ممارسة التمييز ضد العرب، وتقول إنها تسعى إلى رفع ما ترى أنه ظلم وقع على الأكراد.
اقرأ أيضاً: