العراق يبدأ نقل مسلحي كردستان.. ووزير الخارجية يزور إيران

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يصافح نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرج خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد. 12 سبتمبر 2023 - X@@a_schallenberg
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يصافح نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرج خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد. 12 سبتمبر 2023 - X@@a_schallenberg
بغداد/ طهران- الشرق

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الثلاثاء، إن العراق بدأت نقل جماعات كردية إيرانية من حدود إقليم كردستان العراقي مع إيران إلى مخيمات بعيدة عن الحدود، مضيفاً أنه سيزور طهران، الأربعاء.

وأضاف حسين، في مؤتمر صحافي مع نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرج في العاصمة العراقية بغداد، الثلاثاء، أن من المقرر أن يبحث مع الجانب الإيراني خلال الزيارة "عدم السماح للمجموعات (المسلحة) بعبور الحدود واستعمال السلاح ضد الحكومة الإيرانية".

وقال وزير الخارجية العراقي إن بلاده بدأت نقل جماعات كردية إيرانية من حدود إقليم كردستان العراقي مع إيران إلى مخيمات بعيدة عن الحدود في إطار اتفاق بين بغداد وطهران.

وأضاف حسين: "بناء على الاتفاق بين الحكومة الإيرانية والحكومة العراقية، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإبعاد هذه المجاميع من المناطق الحدودية، وتم إسكانهم في مخيمات بعيدة وفي عمق كردستان العراق".

وأبرم العراق وإيران اتفاقاً لأمن الحدود في مارس، في خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها تستهدف في المقام الأولى تشديد أمن الحدود مع إقليم كردستان العراقي، إذ تقول طهران إن انفصاليين أكراد يشكلون تهديداً لأمنها.

وأضاف الوزير العراقي أنه سيزور طهران، الأربعاء، لتوصيل الرسالة بنفسه على أمل أن يحول ذلك دون أي تصاعد للوضع على الحدود.

وقال: "سوف نتباحث مع الجانب الإيراني بعدم التهديد باستعمال العنف وعدم التهديد بقصف بعض المناطق في إقليم كردستان العراق".

وأكد التزام بغداد بالاتفاقية الأمنية المبرمة مع طهران، مشيراً إلى أن هناك "بعض المشاكل" مع إيران لكن يتم التعامل معها عبر المفاوضات.

وأوضح أن التعامل معها يكون "على أساس الدستور العراقي الذي يمنع استغلال الأراضي العراقية للهجوم على دول الجوار ومن بينها إيران".

مسلحون في كردستان

في طهران، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن ما وصفه بوجود المسلحين في إقليم كردستان العراق وأعمالهم المناوئة لطهران "أمر خطير"، مشدداً على أنه لا يجوز لأي طرف المساس بأمن جيران العراق.

وأضاف أن وجود هؤلاء المسلحين في إقليم كردستان "وأعمالهم ضد أمن إيران أمر خطير يتعارض مع الدستور العراقي والعلاقات الودية الثنائية"، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية.

وشدد عبد اللهيان، خلال استقباله رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، على تسريع تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق.

من جهته، قال طالباني إن العراق لن يسمح باستخدام أراضيه للإضرار بدول المنطقة، خاصة إيران، بحسب "إرنا".

وتتهم إيران منذ وقت طويل إقليم كردستان العراق الذي يحظى بحكم ذاتي بإيواء جماعات مسلحة ضالعة في هجمات ضدها، الأمر الذي دفع الحرس الثوري الإيراني بدوره إلى استهداف قواعد تلك الجماعات مراراً.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في أغسطس، إنه بموجب الاتفاق المبرم مع العراق، تلتزم بغداد بنزع سلاح جماعات المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق وإغلاق قواعدها ونقلها إلى مواقع أخرى قبل 19 سبتمبر، فيما ذكر مسؤول عراقي أن الاتفاق تضمن "منع تسلل المسلحين وتسليم المطلوبين ونزع السلاح وإزالة المعسكرات".

وقال مسؤولون إيرانيون آنذاك إنه إذا لم يتحقق المراد قبل الموعد النهائي، فسيكون بوسعهم استئناف الهجمات على الجماعات المنشقة داخل كردستان العراق والتي كانت طهران تشنها بانتظام حتى نهاية العام الماضي.

وفي سبتمبر 2022، أطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف لجماعات مسلحة في إقليم كردستان العراق مما أسفر عن مقتل 13 شخصا بحسب ما ذكرته السلطات المحلية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات