قالت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، الخميس، إن إيران تصر على "رفضها المتعمد للتعاون بجدية" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضافت البلدان الأربعة، في بيان مشترك، أنه لم يتحقق أي تقدم على الإطلاق مع إيران في قضايا الضمانات العالقة وأنشطة التحقق منذ آخر اجتماع لمجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية في يونيو.
وطالب البيان إيران بأن "تقدم، دون مزيد من التأخير، معلومات موثوقة فنياً" فيما يتعلق بالعثور على جزيئات يورانيوم مصنعة في موقعين.
وجاء في البيان: "إن محاولات إيران لترهيب أعضاء مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية لإثنائهم عن التعبير عن مخاوفهم غير مقبولة".
وأضاف: "نحث إيران على التحرك دون تأخير لتوضيح كل القضايا العالقة وتسويتها"، محذراً من أنه "إذا لم تبد إيران التزاماً فسيكون على مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية أن يستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبتها".
وأردف البيان: "لا يمكن لإيران أن تستمر في عدم الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات القانونية"، مشيراً إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي "حدد طلباته" في تقرير وطالب طهران بالتعاون مع الوكالة.
ولفت البيان إلى أن قراراً صادراً في نوفمبر 2022 أوضح متطلبات مجلس محافظي الوكالة بشأن إيران، مشدداً على أن عليها الوفاء بها على نحو عاجل.
جروسي والنووي الإيراني
وقال جروسي في كلمة أمام مجلس محافظي الوكالة، الاثنين، إن الوكالة "تأمل وتتوقع تعاوناً أكبر" من الحكومة الإيرانية بشأن برنامجها النووي.
وأضاف أن عملية التحقق والمراقبة المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة، التي تقوم بها الوكالة، "تأثرت بشكل خطير بقرار إيران في فبراير 2021 بوقف التنفيذ الكامل لالتزاماتها المتعلقة بالبرنامج النووي بموجب خطة العمل المشتركة".
وأشار إلى "تفاقم الوضع" بسبب قرار إيران اللاحق بإزالة جميع معدات المراقبة والرصد المرتبطة بتطبيق خطة العمل المشتركة التي تحدد قواعد مراقبة برنامج إيران النووي.
وعبّر جروسي عن أسفه لعدم تحقيق أي تقدم بشأن تنفيذ الإجراءات التي نص عليها البيان المشترك الذي وقعته الوكالة مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مارس الماضي.
اقرأ أيضاً: