قال الجيش الفلبيني السبت، إنه بات يضاعف جهوده في عمليات المراقبة البحرية بسبب عودة ظهور السفن الصينية حول بحر البلاد الغربي.
وبحسب ما أفادت "بلومبرغ" الأميركية، أضاف الجيش، في بيان أنه "بعد أن نجح في إبعاد 50 من سفن الميليشيات الصينية" في يوليو الماضي، عادت هذه السفن مرة أخرى في أواخر شهر أغسطس بعد مغادرة دورياته للمنطقة".
وذكر البيان أن الجيش يشتبه في إجراء عمليات جمع غير قانونية ضخمة للشعاب المرجانية في المياه المتنازع عليها بناء على مسوحات أجريت تحت الماء من قبل غواصين من البحرية الفلبينية.
ووفقاً للوكالة، فقد كانت هناك فترة من الزمن لم يكن فيها تواجد كبير للسفن الصينية بسبب التواجد العسكري الفلبيني هناك، لكن الطقس والموارد المحدودة أجبرت القوات على مغادرة المنطقة.
ويخوض البلدان نزاعاً مستمراً في بحر الفلبين الغربي الغني بالموارد والذي تُطالب دول أخرى في جنوب شرق آسيا أيضاً بالسيادة عليه، فيما يكثف الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور احتجاجاته على تصرفات الصين في المياه منذ توليه السلطة العام الماضي.
وفي 12 أغسطس الفائت، حضّت بكين مانيلا على التعاون لإيجاد وسيلة فعالة لنزع فتيل التوتر في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال زيارة إلى سنغافورة وماليزيا إن الصين أبدت مراراً استعدادها لحل الخلافات مع الفلبين من خلال الحوار الثنائي، معبرة عن أملها في أن يلتزم الجانب الفلبيني بـ"توافق تم التوصل إليه في السابق".
تصاعد التوتر
وتصاعدت التوترات بين البلدين في الفترة الأخيرة بسبب موقع سفينة حربية متوقفة تعمل كموقع عسكري في بحر الصين الجنوبي، ومناوشات بين سفن تابعة للبحرية الصينية، وزوارق خفر السواحل الفلبيني.
وحسمت الفلبين لصالحها، قضية تحكيم دولي في عام 2016، ضد مطالبة الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريباً، إذ صدر حكم بعدم وجود أساس قانوني لمطالبة بكين بالسيادة على المنطقة بالكامل، بما فيها منطقة سكند توماس شول.
ولا تعترف الصين بالحكم، وتبني جزراً عسكرية صناعية في بحر الصين الجنوبي، وتتداخل مطالباتها بالسيادة التاريخية مع المناطق الاقتصادية الخالصة للفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا.
وأجرت الصين مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي، في الفترة بين 29 يوليو والثاني من أغسطس شملت منطقة واسعة تضم جزر باراسيل وضفة ماكلسفيلد.
من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة أن تحركات الصين ضد الفلبين، "لا تتفق مع القانون الدولي"، مشيرة في بيان لوزارة الخارجية الشهر الفائت إلى أن بكين "عرَّضت سلامة السفن الفلبينية وأطقمها إلى الخطر"، وشددت على أنها "تقف إلى جانب حلفائها الفلبينيين".
وذكر البيان أن "الولايات المتحدة تؤكد من جديد أن الهجوم المسلح على السفن والطائرات والقوات المسلحة الفلبينية، بما في ذلك قوات خفر السواحل في بحر الصين الجنوبي، من شأنه أن يستدعي التزامات الدفاع المشترك الأميركية بموجب المادة الرابعة من معاهدة الدفاع المشترك الأميركية 1951".
اقرأ أيضاً: