قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الاثنين، إن الوزير أنتوني بلينكين التقى، هان زهنج نائب الرئيس الصيني على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في نيويورك.
وأشار ميلر في بيان، إلى أن وزير الخارجية الأميركي، استكشف خلال لقائه مع زهنج "خيارات التعاون المحتملة"، داعياً إلى تحقيق التقدم على صعيد "مواجهة التحديات المشتركة العابرة للحدود الوطنية".
وأجرى الطرفان نقاشاً "صريحاً وبناءً" استناداً إلى "الارتباطات رفيعة المستوى الأخيرة" بين البلدين للحفاظ على استمرار خطوط الاتصال مفتوحة وإدارة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على نحو مسؤول، وفقاً لما أورده بيان مكتب المتحدث باسم الخارجية الأميركية.
وأضاف البيان، أن وزير الخارجية الأميركي، أكد أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام "الدبلوماسية" لتعزيز المصالح والقيم الأميركية، ولمناقشة مواضع الاختلاف.
وتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن مجموعة من القضايا الرئيسية الثنائية والإقليمية والعالمية، بينها الحرب الروسية ضد أوكرانيا، و"الاستفزازات" كوريا الشمالية، وموضوعات أخرى.
وشدد وزير الخارجية الأميركي، على أهمية الحفاظ على "السلام والاستقرار في جميع أنحاء مضيق تايوان".
وأكد الطرفان التزامهما بالحفاظ على "بقاء خطوط الاتصال مفتوحة"، بما في ذلك "متابعة الارتباطات رفيعة المستوى" في الأسابيع المقبلة.
محادثات مالطا
ويأتي لقاء بلينكن بنائب الرئيس الصيني بعد 24 ساعة من اجتماع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بوزير الخارجية الصيني وانج يي في مالطا، الذي وصفته واشنطن بـ"الصريح والموضوعي والبناء".
وجاء في بيانين منفصلين عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الصينية، أن سوليفان ووانج يي أجريا محادثات "صريحة وموضوعية وبناءة" خلال عدة اجتماعات يومي 16 و17 سبتمبر الجاري.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن الجانبين اتفقا على مواصلة اللقاءات الرفيعة المستوى وإجراء مشاورات ثنائية بخصوص شؤون أسيا والمحيط الهادئ فضلاً عن القضايا البحرية وتلك المتعلقة بالسياسة الخارجية.
وذكر البيت الأبيض في بيان، أن الجانبين "ملتزمين بالحفاظ على قناة الاتصال الاستراتيجية هذه، ومواصلة المشاركة والمشاورات الإضافية رفيعة المستوى في المجالات الرئيسية خلال الأشهر المقبلة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي قوله، إن "الولايات المتحدة رأت بعض المؤشرات المحدودة على إمكانية أن تعيد بكين الاتصالات العسكرية مع واشنطن"، مضيفاً أن بلاده "أعربت مخاوفها على تجاوز الصين الخط الأوسط في مضيق تايوان، ومساعدة روسيا".
وانقطعت الاتصالات بين كبار مسؤولي الدفاع في البلدين منذ نوفمبر الماضي، بسبب توترات متصاعدة بين البلدين، بشأن قضايا مثل تايوان وأزمة المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة فوق أراضيها في فبراير الماضي.
وفي أغسطس الماضي، قال رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء)، لي تشيانج، إن العلاقات الصينية الأميركية والتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يواجه صعوبات تتطلب من الجانبين التحرّك تجاه بعضهما البعض، وبذل جهود مشتركة.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أثناء اجتماعه مع رئيس مجلس الأعمال "الأميركي- الصيني" فى بكين، مارك إن كاسبر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
ونقلت الوكالة عن لي قوله، إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لحماية قواعد التجارة الدولية بشكل مشترك، وضمان استقرار السلاسل الصناعية العالمية.
وفي يوليو الماضي، زار بلينكن الصين، وعقد اجتماعات وصفها بـ"الصريحة" مع مسؤولين في بكين حول القضايا الرئيسية ذات الأولوية في العلاقات الثنائية ومجموعة من القضايا الدولية والإقليمية.
واتفق الجانبان آنذاك، على مواصلة المحادثات بشأن تطوير مبادئ توجيه العلاقات الثنائية بحسب ما ناقشه الرئيسان جو بايدن وشي جين بينج في بالي.
وما زالت العلاقات بين هاتين القوتين العظميين متوترة بسبب العديد من القضايا، من بينها علاقات الولايات المتحدة وتايوان، والمنافسة في مجالات التكنولوجيا، والتجارة، والحرب في أوكرانيا، وحتى مطالب الصين في بحر الصين الجنوبي.
وتعتبر الصين، تايوان، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، لم تنجح في ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.
اقرأ أيضاً: