الجمعية العامة للأمم المتحدة.. السعودية تدعو لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

جددت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، ريم الهاشمي، السبت، إن بلادها تجدد مطلبها لإيران بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى)، فيما قالت إنه يجب إجراء مناقشات جادة لإصلاح مجلس الأمن.

وأضافت الهاشمي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن "تقسيم العالم إلى منطق مع أوضد لم ينجم عنه أي حلول سياسية، ولن يخرج منه أي طرف منتصراً"، مشيرةً إلى أن "الإمارات تؤمن بأن المسار السلمي هو السبيل الأمثل للتعامل مع الأزمات في منطقة الشرق الأوسط".

وذكرت أن الدولة الفلسطينية المستقلة يجب أن تقام على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فيما أكدت على أنه "يجب التصدي للممارسات العنصرية لا سيما التمييز ضد النساء والفتيات في أفغانستان".

وتابعت الهاشمي أن التغير المناخي أزمة تمثل مرحلة مفصلية يمر بها العالم، لافتةً إلى أن "مؤتمر COP28 الذي ستستضيفه الإمارات هذا العام، يركز على قضية التمويل ووفاء الجهات المانحة بتعهداتها، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار".

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، إن حل الأزمة السورية سيسهم في استقرار المنطقة والعالم، فيما أشار إلى أن "أمن العراق واستقراره ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقراراها".

وعبر الوزير السعودي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعم المملكة لبسط الدولة اللبنانية سيطرتها على كامل أراضي لبنان، مؤكداً أن الرياض تقف باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني، داعياً جميع الأطراف إلى إصلاحات شاملة وجذرية.

وذكر أن الرياض تؤكد على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا ووحدتها ووقف التدخل في شؤونها. كما دعا مجدداً إلى إنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وبذل كل جهد ممكن لحلها.

ولفت الأمير فيصل بن فرحان، إلى أن المملكة تولي ملف حقوق الإنسان أهمية بالغة، وتهدف لصنع نهج تنموي مستدام يرتكز على الإنسان، إذ تم إصدار تشريعات تعزز الكرامة للمواطن والمقيم.

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، إن أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب حلاً عادلاً وشاملاً للقضية الفلسطينية، مؤكداً رفض وتنديد المملكة بجميع الإجراءات الأحادية التي تسهم بتقويض السلام في فلسطين.

وأكد أن  السعودية "ترفض أي إجراءات أحادية تخالف القوانين الدولية وتقوض جهود السلام الإقليمية".

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده أعادت العلاقات مع إيران على أسس المواثيق الأممية وحسن الجوار وتحقيق الأمن، لافتاً إلى أن الرياض تدعم الحلول السياسية لإنهاء أزمة اليمن ودرء التهديد على المملكة.

ودعا وزير الخاجية السعودي إلى "إصلاح مجلس الأمن والاضطلاع بدوره وأن يكون أكثر عدالة في تمثيل واقعنا اليوم"، مشدداً على أهمية "إزالة الأسلحة النووية للوصول إلى عالم خال منها خاصة في الشرق الأوسط".

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن الرياض بادرت باستضافة أطراف الصراع في السودان وتبذل جهوداً مع الولايات المتحدة لحماية المدنيين وحل الأزمة، معبراً عن قلق المملكة من حالة التصعيد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، السبت، إن بلاده ترفض أي شكل من أشكال توطين المهاجرين غير الشرعيين داعياً لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وطالب عمار، في كلمته أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، دول "العبور والمصدر والمقصد" بتحمل مسؤولياتها.

ويستغل الآلاف من مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء تونس معبراً للوصول إلى الأراضي الأوروبية هرباً من الظروف الاقتصادية الصعبة في بلادهم والصراعات الأهلية وتغير المناخ.

وتحولت مدينة صفاقس التونسية هذا العام إلى نقطة الانطلاق الرئيسية لمحاولات عبور البحر المتوسط للوصول إلى الأراضي الأوروبية وتعاني المدينة من الارتفاع الهائل في أعداد الوافدين وزيادة الاحتكاك بالسكان المحليين.

دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، إلى توسيع تمثيل قارة إفريقيا في مجلس الأمن "تصحيحاً للظلم التاريخي الذي وقع عليها"، مؤكداً أهمية "تعزيز الأمن الجماعي من خلال العمل المشترك".

وأضاف أن بلاده وجدت نفسها أمام أزمات مركبة لا يد لها فيها ودون دعم المؤسسات الدولية التي أنشئت لمساعدة هذه الدول، داعياً إلى ضرورة التعامل الفوري مع أزمة الديون التي تعاني منها الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

وطالب شكري، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بضرورة تعزيز أدوات التمويل القائمة وحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي. وأضاف: "نحن بحاجة لإعادة الثقة بالأدوات الاقتصادية للنظام العالمي".

وعلى صعيد الخلاف مع إثيوبيا، اتهم وزير الخارجية المصري أديس أبابا بخرق القانون الدولي من خلال قيامها "بملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي". 

وأضاف أن "مصر تعاني من مشكلات مائية وتواجه ندرة مائية حادة، وهناك عجز مائي يزيد عن 50% من الاحتياجات المائية".

وأكد شكري رفض بلاده لأي إجراءات أحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود ومنها سد النهضة الإثيوبي، وأنه "ليس هناك مجال للاعتقاد بإمكانية فرض الأمر الواقع عندما يتعلق الأمر بحياة المصريين".

كما أبدى وزير الخارجية المصري حرص بلاده على التفاوض بجدية للوصول إلى اتفاق ملزم فيما يتعلق بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وفي ما يتعلق بالصراعات في الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية المصري أن بلاده تسعى لإقرار السلام في السودان، وليبيا، وسوريا، واليمن، وفقاً لمبادئ القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية.  

للمزيد اقرأ: