أردوغان: سنبدأ التنقيب عن الطاقة مع إسرائيل

مساعٍ لإنشاء آلية لزيادة التعاون التركي الإسرائيلي

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور وفدي البلدين في نيويورك. 20 سبتمبر 2023 - twitter/RTErdogan
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور وفدي البلدين في نيويورك. 20 سبتمبر 2023 - twitter/RTErdogan
دبي-الشرق

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن بلاده ستتخذ قريباً خطوات مشتركة مع إسرائيل للتنقيب عن الطاقة، لافتاً إلى اتفاقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على إجراء زيارات متبادلة.

وقال أردوغان في تصريحات أوردتها وكالة "الأناضول" الرسمية: "سنبدأ التنقيب عن الطاقة مع إسرائيل، وسنشرع في تشغيل خطوط نقل الطاقة، ليس إلى تركيا فحسب، بل إلى أوروبا أيضاً".

وبخصوص لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أفاد أردوغان: "قلت لنتنياهو قم أنت بزيارة تركيا أولاً، وبعدها سأزور إسرائيل مع فريقي، وقد اتفقنا على ذلك".

وتابع حديثه قائلاً: "أوضحنا لنتنياهو فوائد إنشاء آلية يشارك فيها وزراء البلدين، من أجل زيادة التعاون في مختلف المجالات".

وتسعى تركيا وإسرائيل لتشييد خط أنابيب للغاز بينهما، باعتباره أحد البدائل الأوروبية لإمدادات الطاقة الروسية، بحسب وكالة "رويترز"، التي قالت إنه سيتم بناء خط أنابيب تحت البحر، من تركيا إلى حقل "ليفياثان"، الأضخم للغاز الطبيعي في إسرائيل.

وسيتدفق الغاز إلى تركيا ودول في جنوب أوروبا، تتطلّع إلى تنويع إمداداتها بدل أن تقتصر وارداتها على روسيا، فيما يتعامل المسؤولون مع الأمر بحذر، معتبرين أن الخطة قد لا تنجح، نتيجة قيود على الإنتاج وواقع الجغرافيا السياسية في المنطقة.

ومع ذلك، على أيّ خط تحت سطح البحر عبور مياه قبرص، التي لا تعترف بها أنقرة، أو عبور سوريا، التي ليست لديها علاقات دبلوماسية مع البلدين.

تستهلك تركيا نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، تستورد معظمها، غالباً عبر خطوط أنابيب من روسيا وإيران وأذربيجان، ويمكنها أن تشكّل مركز نقل في المنطقة.

لقاء أردوغان ونتنياهو

والتقى الرئيس التركي أردوغان، الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في ظل تحسن بطيء للعلاقات بين البلدين التي شهدت سنوات من التوتر.

وقالت "القناة 12" التلفزيونية الإسرائيلية، إن أردوغان قد يسعى للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية الشهر المقبل بزيارة مسجد كبير في القدس، ولكن ليس هناك تأكيد رسمي لذلك.

وتعمل أنقرة منذ 2020 على إصلاح علاقاتها مع تل أبيب، التي تأزمت إثر مداهمة قافلة بحرية تركية كانت متجهة إلى قطاع غزة في عام 2010، أودت بحياة 10 مدنيين، ثم طردت تركيا سفير إسرائيل، واستدعت سفيرها.

وأبرم البلدان اتفاق مصالحة في عام 2016 شهد عودة سفيريهما، لكنّ هذه المصالحة ما لبثت أن انهارت بعد عامين، عندما استدعت تركيا سفيرها احتجاجاً على استخدام القوات الإسرائيلية العنف لقمع احتجاجات فلسطينية.

وساعدت زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج لتركيا في مارس 2022، والتي أعقبتها زيارتين من وزيري الخارجية، على تحسين العلاقات بعد أكثر من عقد من التوتر.

تصنيفات

قصص قد تهمك