أردوغان: منفتح على لقاء الأسد وشرط انسحابنا من سوريا "غير مقبول"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعقد مؤتمراً صحافياً خلال قمة لزعماء الناتو في ليتوانيا. 12 يوليو 2023 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعقد مؤتمراً صحافياً خلال قمة لزعماء الناتو في ليتوانيا. 12 يوليو 2023 - REUTERS
إسطنبول (تركيا)-رويترز

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إنه منفتح على عقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد لكن يرى أن انسحاب القوات التركية من أراضي سوريا كشرط مسبق لإجراء محادثات "غير مقبول".

وأضاف أردوغان في تصريحات صحافية من مدينة إسطنبول، قبل مغادرته لبدء جولة خليجية تستغرق 3 أيام يزور فيها السعودية وقطر والإمارات، أن تركيا لم "تغلق الباب أبداً أمام المحادثات مع الحكومة السورية".

وتابع: "يمكننا عقد قمة رباعية (سوريا وروسيا وإيران)، وأنا منفتح أيضاً على لقاء مع الأسد. ما يهم هنا هو نهجهم تجاهنا".

"لا جدوى"

وقال أردوغان مطلع هذا العام، لأول مرة، إنه ربما يلتقي بالرئيس السوري ضمن عملية سلام جديدة، لكن الأسد قال في مارس الماضي إنه لا جدوى من الاجتماع حتى تنهي تركيا "الاحتلال غير الشرعي".

وأضاف أردوغان: "نحارب الإرهاب هناك. كيف يمكننا الانسحاب بينما تتعرض بلادنا لتهديد مستمر من الإرهابيين على حدودنا (...) نتوقع نهجاً عادلاً".

كان أعلى مستوى للمحادثات بين البلدين عندما التقى وزيرا الدفاع أواخر العام الماضي، ويمتد الخلاف بين حكومتيهما منذ 2011 عندما بدأت الحرب في سوريا.

والتقى وزيرا خارجية البلدين بموسكو في مايو الماضي قبل الانتخابات التركية في إطار محادثات أشرفت عليها روسيا.

وشدد الرئيس السوري في وقت سابق من مارس الماضي، على أن بلاده قد تصل إلى حوار مع تركيا على مستوى وزراء الخارجية، لكن هذا "يعتمد على تفاصيل الحوار بيننا وبينهم".

ووصف الأسد تركيا بـ"الدولة المحتلة"، لكنه أعرب عن ثقته بأن تلعب روسيا "دور الوسيط لتسهيل الاتصالات مع أنقرة ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية ضمن هذه المبادئ".

وأقام أردوغان وبشار الأسد علاقات ودية في العقد الأول من القرن الـ21 بعد سنوات من الخلافات بين بلديهما، لكن الحرب في سوريا التي أودت بحياة نحو 500 ألف شخص وملايين النازحين، وتّرت العلاقات مجدداً بين دمشق وأنقرة التي دعمت فصائل معارضة للأسد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات