أوكرانيا: إيران ترفض التعاون في قضية الطائرة المنكوبة

قالت أوكرانيا، الجمعة، إن إيران تتباطأ في التحقيق بشأن إسقاط طائرة الركاب التابعة لها، بالقرب من طهران في يناير الماضي، وإنها لا تقدم المعلومات التي لديها ولا ترد على طلبات التعاون.

وأفاد نائب المدعي العام الأوكراني، يوندوز ماميدوف، في تصريحات قبل الجولة الثالثة من محادثات مع الجانب الإيراني بشأن الحادثة، الشهر المقبل، بأن طهران رفضت أيضاً مطالبة كييف لها بالسجن مدى الحياة للمسؤولين عن إسقاط الطائرة.

وأضاف ماميدوف: "تقييمنا القانوني الأولي للمأساة أنها جريمة خطيرة بشكل خاص، لأن مقتل 176 مدنياً تم باستخدام عتاد عسكري".

وأكد نائب المدعي العام الأوكراني أن "أقصى عقوبة هي السجن مدى الحياة، والتعويض المالي للضحايا وشركات الطيران عن الطائرة المدمرة. موقفنا هذا لا تقبله إيران، لكنهم لا يفعلون شيئاً لتزويدنا بالتفاصيل والحقائق اللازمة لتصنيف آخر للجريمة".

ولفت ماميدوف إلى أن أوكرانيا ستمضي في "طريقٍ موازٍ" إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها، لكنه لم يوضح ما يعنيه ذلك، قائلاً إن "إيران لم ترد على طلبات اتخاذ إجراءات تحقيق مشتركة، أو الإذن لها بالاتصال بالمدعين العسكريين الإيرانيين مباشرة".

وأشار إلى أنه يريد أن يرى نتائج في الجولة المقبلة من المحادثات في الثالث من ديسمبر، ولكنه أضاف: "إلى الآن لم نتلق موقفاً رسمياً موثقاً من إيران.. لا يقولون لا، ولكن (نعم) لديهم لا تمثل تطوراً".

وحثت هيئة محكمين في وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة، طهران الأسبوع الماضي، على الإسراع بتحقيقها، بينما قال مسؤول إيراني إن تقريراً نهائياً عن التحطم سيوزع قريباً.

ويقول الحرس الثوري الإيراني، إنه أسقط طائرة شركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية الرحلة رقم "بي إس752" عن طريق الخطأ، في 8 يناير، ظناً منه أنها صاروخ عندما كان التوتر شديداً مع الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن قتلت قاسم سليماني القائد في الحرس الثوري الإيراني، قبل ذلك بـ5 أيام في ضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة في العراق.

وتحطمت الطائرة الأوكرانية، بعد دقائق فقط من إقلاعها من مطار طهران، وأكدت السلطات الإيرانية أن الحادث أودى بحياة 176 شخصاً، هم جميع من كانوا على متنها.

وبحسب وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو، كان من بين الضحايا 82 إيرانياً، و63 كندياً، و11 أوكرانياً، من بينهم 9 من طاقم الطائرة، بالإضافة إلى 10 سويديين، و4 أفغان، و3 بريطانيين، و3 ألمان. وكان من بين الضحايا 15 طفلاً.