تتويج زعيم روحي جديد للإيزيديين في العراق    

time reading iconدقائق القراءة - 4
علي إلياس الزعيم الروحي الجديد للإيزيديين في العراق     - وكالة ANF المتخصصة باخبار الإيزيديين
علي إلياس الزعيم الروحي الجديد للإيزيديين في العراق - وكالة ANF المتخصصة باخبار الإيزيديين
بغداد – أ ف ب

توجت الطائفة الإيزيدية زعيماً روحياً جديداً في طقوس دينية، جرت الأربعاء، في معبد لالش شمال العراق أقدس مواقعها، بعد شهرين تقريباً من رحيل رجل الدين الأعلى للأقلية. 

ونصب علي إلياس رسمياً وسيحمل لقب "بابا شيخ"، وهي الصفة التي تطلق على المرشد الروحي لهذه الطائفة التي تعرضت لمجزرة على يد تنظيم "داعش" في عام 2014.

شيخ أربعيني

ويبدو بابا شيخ وهو في الأربعينات من عمره صغيراً نسبياً للحصول على اللقب، إذ ينص النظام الطبقي الصارم للإيزيديين على أن رجال الدين لا يمكن أن ينحدروا إلا من طبقات معينة، وكان والد إلياس أيضاً "بابا شيخ" الأسبق.

وتجمع مئات المحتفلين الذين وضعوا كمامات صحية عند ضريح لالش الحجري، لإبداء احترامهم للزعيم الجديد.

وارتدت النساء ملابس زاهية الألوان مزينة بالخرز وغطين رؤوسهن بغطاء أبيض ناعم.

قبلات على سجادة الزعيم

واقترب المهنئون واحداً تلو الآخر، من بابا شيخ علي الذي كان يرتدي ثياباً بيضاء ولف كتفيه برداء ناصع البياض، لتقبيل البساط الأحمر بين قدميه بينما هو جالس.

وتوفي بابا شيخ الطائفة السابق خورتو حاجي إسماعيل في أكتوبر الماضي عن عمر ناهز 87 عاماً.

وكان زعيم الطائفة السياسي الأمير حازم تحسين بك، عين إلياس زعيماً روحياً في وقت سابق من الأسبوع الجاري، في حين كان ينافسه على المنصب نجل إسماعيل.

توقعات بالانقسام

ويقول العديد من النشطاء الإيزيديين إن الأمير لم يتشاور بشكل صحيح مع قبائل الأقلية وشخصيات بارزة أخرى لاتخاذ قراره، وأنه كان يجب أن يؤجل حفل الأربعاء.

وقال الناشط طلال مراد الذي يدير موقع إيزيدي 24، وهو موقع إخباري محلي يغطي شؤون الإيزيديين: "أتوقع حدوث انقسامات جديدة داخل المجتمع بشأن هذا القرار".

اضطهاد مزمن

وتعرض المجتمع الإيزيدي الصغير الناطق باللغة الكردية، للاضطهاد من قبل المتطرفين على مدار قرون.

ويؤمن الإيزيديون المتحصنون في معقلهم في سنجار في الشمال الجبلي العراقي، بمعتقدات خاصة، وبلغ عددهم 550 ألفاً في العراق في عام 2014  فيما يبلغ مجموعهم  1,5 مليون حول العالم. 

وبعد 3 سنوات من احتلال تنظيم "داعش" مناطقهم في عام 2014، غادر ما يقرب من 100 ألف شخص البلاد ونزح آخرون إلى كردستان العراق.

وبحسب السلطات الكردية، خطف عناصر "داعش" أكثر من 6400 إيزيدي وإيزيدية، لم يتمكن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة، ولا يزال مصير الآخرين مجهولاً.