نفذت الولايات المتحدة، الخميس، ثامن عملية إعدام فيدرالية منذ استئناف تنفيذ هذه العقوبة في الصيف، بعد تجميدها طوال 17 عاماً، وفي وقت يعارضها الرئيس المنتخب جو بايدن.
وجاء تنفيذ العقوبة، خلافاً لتقليد يملي على الرؤساء المنتهية ولايتهم، وقف عمليات الإعدام ريثما تنتقل السلطة إلى الرئيس الجديد.
ورغم هزيمة دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر، أعلنت وزارة العدل الخميس، إعدام أورلاندو هول بحقنه بمادة "بنتوباربيتال" في سجن فدرالي في ولاية إنديانا.
وأورلاندو هول أميركي من ذوي البشرة السمراء عمره 49 عاماً، حكمت عليه هيئة محلفين جميع أعضائها من البيض عام 1995 بالإعدام لإدانته باغتصاب وقتل فتاة عمرها 16 عاماً، في سياق عملية تسوية حسابات.
وتم إعدام هول بعد رد المحكمة العليا التماساً أخيراً، في أول قرار تشارك فيه القاضية الجديدة في الهيئة القضائية العليا الأميركية إيمي كوني باريت، إلى جانب الأعضاء الثمانية الآخرين.
كما أن عملية الإعدام هذه هي عملية الإعدام الفيدرالية الثامنة منذ أن استأنفت الإدارة في الصيف هذه العمليات المتوقفة منذ 17 عاماً، والتي يعارضها الرئيس الديمقراطي المنتخب الذي سيؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير.
عدد غير مسبوق
وفي حين علقت الولايات الأميركية جميعها تقريباً تنفيذ عقوبة الإعدام منذ بدء تفشي وباء كورونا، قامت إدارة ترمب في المقابل بعدد غير مسبوق من الإعدامات الفيدرالية (8 إعدامات منذ يوليو) بالمقارنة مع ثلاثة خلال السنوات الـ45 الأخيرة.
ومن المقرر تنفيذ عمليتي إعدام خلال الأسابيع المقبلة، بالرغم من تقليد يعود إلى 131 عاماً، يقضي بتعليق الرؤساء المنتهية ولايتهم تنفيذ هذه الأحكام بانتظار تنصيب الرئيس الجديد، غير أن دونالد ترمب لا يزال يرفض الإقرار بهزيمته أمام بايدن في انتخابات 3 نوفمبر.
وأعلنت وزارة العدل على موقعها الإلكتروني أنه "تم اليوم إعدام أورلاندو كورديا هول، في سجن تيري هوت، تنفيذاً للقرار الصادر عن هيئة محلفين فيدرالية بالإجماع".
أفكار عنصرية
وكان محاميا المحكوم مارشا ويدر وروبرت أوين قد صرحا بأن هول "لم ينف يوماً الدور الذي لعبه في مقتل ليزا رينيه المأساوي، لكن هيئة المحلفين التي حكمت عليه لم تكن تعرف شيئاً عن الصدمات التي تلقاها في طفولته"، منددين كذلك بـ"أفكار مسبقة عنصرية" خلال محاكمته.
ورأى المحاميان أن ملفّه "يعكس التباينات العرقية المقلقة على صعيد عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة"، حيث يشكل السود 45% من المحكوم عليهم بالإعدام، في حين أنهم لا يمثلون سوى 13% من مجموع السكان.
كما تعتزم الحكومة الفيدرالية لأول مرة منذ نحو 70 عاماً إعدام امرأة تدعى ليزا مونتغومري في 8 ديسمبر. وطلب محاموها تأجيل العملية لإصابتهم بوباء كورونا.