قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ختام زيارة إلى الولايات المتحدة، الجمعة، إن كييف وواشنطن اتفقتا على بدء إنتاج مشترك للأسلحة في خطوة ستمكن بلاده من البدء في إنتاج أنظمة دفاع جوي.
وأضاف زيلينسكي في خطابه اليومي للأوكرانيين أن الاتفاق طويل الأجل سيوفر فرص عمل وقاعدة صناعية جديدة في أوكرانيا التي عصفت الحرب والغزو الروسي باقتصادها.
وأوضح في مقطع فيديو نشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة: "كانت زيارة مهمة جداً لواشنطن.. نتائجها مهمة للغاية".
وأضاف: "سنعمل معاً حتى تنتج أوكرانيا الأسلحة اللازمة بالتعاون مع الولايات المتحدة. الإنتاج المشترك في (قطاع) الدفاع مع الولايات المتحدة شيء تاريخي".
وذكر زيلينسكي أن وزارة الصناعات الاستراتيجية التي تشرف على إنتاج الأسلحة في أوكرانيا وقعت اتفاقات تعاون مع 3 هيئات، ما يوحد جهود أكثر من ألفي شركة دفاع أميركية، بشأن احتمالات العمل مستقبلاً في أوكرانيا.
وأضاف: "نتأهب لإنشاء نظام منظومة دفاعية جديدة مع الولايات المتحدة لإنتاج أسلحة لتعزيز الحرية بشكل أكبر وحماية الأرواح معاً".
دفعة أوروبية جديدة
وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، الجمعة، أن بلاده تسلمت الدفعة الثامنة من مساعدات الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.5 مليار يورو.
وأضاف شميهال عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، أن إجمالي المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي لبلاده بلغ نحو 70 مليار يورو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وأشار إلى أن الدعم الذي خصصه الاتحاد الأوروبي لكييف منذ بداية العام الحالي وصل إلى 13.5 مليار يورو.
زيلينسكي في كندا
يصل زيلينسكي، الجمعة، إلى كندا في أول زيارة له للبلد التي من المتوقع أن يلقى فيها ترحيباً أكثر دفئاً مما تلقاه من بعض السياسيين الأميركيين المرتابين من تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لبلاده.
وكندا واحدة من أكثر الدول تأييداً لكييف في حربها ضد روسيا، وقال مسؤول حكومي إنها تعتزم الإعلان خلال الزيارة عن إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لصحافيين بنيويورك الخميس: "ستواصل كندا دعم أوكرانيا مهما طال الوقت، وسنقف دائماً بثبات للدفاع عن سيادة القانون والنظام القائم على القواعد الدولية".
ومن المقرر أن يُلقي زيلينسكي كلمة أمام البرلمان في أوتاوا، ثم يعقد مؤتمراً صحافياً مع ترودو. وكان قد تحدث للنواب عن بعد في مارس 2022.
وهناك 1.4 مليون شخص من أصل أوكراني في كندا، وهو ثالث أكبر تجمع للأوكرانيين في بلد واحد بعد أوكرانيا وروسيا.
وفي واشنطن، ناشد زيلينسكي مشرعين أميركيين، الخميس، مواصلة الدعم وسط ارتياب لدى الجمهوريين بشأن ما إذا كان ينبغي للكونجرس الموافقة على حزمة جديدة من المساعدات.
ورغم عدم وجود مثل هذه الانقسامات في كندا، فهي لا تمتلك الموارد المالية أو الاحتياطيات العسكرية التي تتمتع بها الولايات المتحدة وألمانيا وغيرهما من الداعمين الرئيسيين.
وتعهدت كندا بتقديم مساعدات لأوكرانيا بأكثر من 8 مليارات دولار كندي (5.9 مليار دولار) منها مساعدات عسكرية بأكثر من 1.8 مليار دولار كندي.
دبابات أبرامز
أعلن بايدن، الخميس، دعماً عسكرياً جديداً لأوكرانيا بقيمة 325 مليون دولار، وذلك خلال استقباله زيلينسكي في البيت الأبيض.
وتعهّد الرئيس الأميركي بمواصلة دعم أوكرانيا، وسط مخاوف من أن الهجوم المضاد البطيء، والمعارضة بين الجمهوريين، قد يهددان المساعدة العسكرية الإضافية لكييف.
وأشار بايدن خلال كلمته إلى أنه "في الأسبوع المقبل تصل أولى دبابات أبرامز الأميركية إلى أوكرانيا".
وأرسلت الولايات المتحدة مساعدات بنحو 113 مليار دولار لحكومة زيلينسكي، منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.
هجوم أوكراني
ذكرت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن جندياً روسياً لقي مصرعه في هجوم صاروخي أوكراني على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود بميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، فيما أسقطت الدفاعات الجوية 5 صواريخ.
وأكد الجيش الأوكراني الهجوم، قائلاً إن قواته قصفت "بنجاح" مقر البحرية الروسية في البحر الأسود في ميناء سيفاستوبول بالقرم، ولم يقدم مزيد من التفاصيل.
وكتب حاكم مدينة سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على تليجرام، أن صاروخاً أوكرانياً واحداً على الأقل أصاب مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود بميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، ما أسفر عن نشوب حريق.
وقال رازفوجاييف إنه رغم استبعاد وقوع هجمات أخرى، حثت السلطات السكان على تجنب وسط المدينة، حيث يقع المقر، وأضاف أن أفراد فرق الإطفاء هناك وأن السلطات أغلقت بعض الطرق.
وعلى جانب آخر، قال الكرملين إن روسيا في حالة تأهب لأي تهديدات من بولندا، واصفاً إياها بأنها دولة "عدوانية" ومشكلة لبيلاروس حليفة موسكو.
وتوقع المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اتساع الخلاف بين بولندا وأوكرانيا في أعقاب الخلاف بشأن صادرات الحبوب والأسلحة.
وسعت بولندا، الخميس، للتراجع عن تصريحات رئيس وزرائها التي أعلن فيها عزم بلاده وقف تسليح أوكرانيا، وذلك في خضم خلاف محتدم بين الحليفين بشأن حظر فرضته وارسو والمجر وسلوفاكيا على صادرات الحبوب الأوكرانية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية بدء مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا على مدار 5 أيام، حيث تجري في بيلاروس.