
قال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الطاهر أبو هاجة، إن لجنة التحقيق المستقلة في فض اعتصام القيادة العامة للجيش، حددت الـ16 من الشهر الجاري، لمثول أعضاء المجلس العسكري الانتقالي السابق، للإدلاء بشهاداتهم أمامها.
وأضاف أبو هاجة في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية، الأربعاء، أن الاستدعاء يشمل جميع أعضاء المجلس العسكري الانتقالي السابق. مشيراً إلى أنه لم يصل إليهم حتى الثلاثاء.
ولم يوضح المتحدث سبب تأخير تسلم الأعضاء العسكريين بمجلس السيادة الانتقالي، لطلب المثول أمام اللجنة.
وتابع البيان: "نؤكد حرصنا على ضمان سير العدالة، وتعاوننا مع اللجنة المستقلة للتحقيق في أحداث فض اعتصام القيادة".
وأنهى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة السودانية، جدلاً استمر يومين حول مثول العسكريين ومن بينهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان و4 أعضاء آخرين بالمجلس، أمام لجنة التحقيق في فض الاعتصام.
وفجر عضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين الكباشي، الجدل عندما قال في حوار مع محطة تلفزيونية محلية، الاثنين، إن لجنة التحقيق في فض الاعتصام لم تستدعه للإدلاء بشهادته، وهو الأمر الذي نفاه رئيس اللجنة المحامي نبيل أديب، مشدداً على أنه طلب مثول الكباشي أمام لجنته، ليصر الأول مرة أخرى على أنه لم يُستدعَ.
وتولى المجلس العسكري الانتقالي، حُكم السودان بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير في أبريل من عام 2019، وذلك قبل أن يُحل في أغسطس من عام 2019، بعد توقيعه على اتفاق مع قوى الحرية والحرية التي قادت الاحتجاجات ضد البشير، تقاسما بموجبه السُّلطة لفترة انتقالية تستمر 3 أعوام.
كما نص الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي و"الحرية والتغيير"، على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث فض الاعتصام أمام قيادة الجيش بالخرطوم في الـ3 من يونيو 2019.
وفي الـ3 يونيو من عام 2019 فضت قوات عسكرية، اعتصاماً حول محيط القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، أسفر عن مقتل 200 شخص وجرح المئات وفقاً للجنة الأطباء المركزية، فيما تقول وزارة الصحة إن عدد القتلى لا يتجاوز 85 شخصاً.