بلينكن يصادق مجدداً على إنهاء المعاملة التفضيلية لهونغ كونغ

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، الأربعاء، إنه صادق أمام الكونغرس على إنهاء المعاملة التفضيلية لهونغ كونغ، التي كانت تتمتع بها قبل إعادتها إلى السيطرة الصينية عام 1997.

وأوضح بلينكين في بيان، أن الصين "قوضت بشدة حقوق وحريات الشعب في هونغ كونغ"، مشيراً إلى ما وصفه بممارسات السلطات الصينية المتمثلة في"الاعتقالات التعسفية، والمحاكمات ذات الدوافع السياسية بحق سياسيين معارضين ونشطاء، وكذلك تأجيل الانتخابات، والضغوط على استقلال القضاء والحياة الأكاديمية والصحفية، وحظر المظاهرات العامة".

وأشار وزير الخارجية الأميركي في بيان، إلى أنه "خلال العام الماضي، واصلت الصين تفكيك الدرجة العالية من الحكم الذاتي في هونغ كونغ، في انتهاك لالتزاماتها بموجب الإعلان الصيني البريطاني المشترك والقانون الأساسي للمدينة".

وأضاف: "في كل عام، تقدم وزارة الخارجية إلى الكونغرس تقريراً بشأن سياسة هونغ كونغ، وبالتزامن مع تقرير هذا العام، أبلغتُ الكونغرس بأن هونغ كونغ ليست جديرة بالمعاملة التفضيلية، بنفس الطريقة التي طُبقت بها قوانين الولايات المتحدة قبل أول يوليو 1997".

ويوثق تقرير الكونغرس الأميركي، بحسب ما ذكر بلينكن، العديد من الإجراءات التي اتخذتها حكومتي الصين وهونغ كونغ ضد الدرجة العالية التي وعدت بها المدينة من الحكم الذاتي والحريات والمؤسسات الديمقراطية".

وتابع بلينكن: "أنا ملتزم بمواصلة العمل مع الكونغرس وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم، للوقوف مع الشعب في هونغ كونغ ضد سياسات وإجراءات جمهورية الصين الشعبية الفاضحة".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن بلاده ستواصل دعوة الصين إلى الامتثال لالتزاماتها وتعهداتها الدولية، وذلك لـ"وقف تفكيكها للمؤسسات الديمقراطية في هونغ كونغ، والحكم الذاتي، وسيادة القانون، ومن أجل الإفراج الفوري وإسقاط جميع التهم الموجهة ضد الأفراد المحتجزين ظلماً في المدينة، واحترام حقوق الإنسان لجميع الأفراد فيها".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أصدر في يوليو الماضي قراراً بإنهاء المعاملة التفضيلية التي كانت تتمتع بها هونغ كونغ في التجارة مع الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب إعلان الصين بدء تطبيق قانون الأمن القومي المثير للجدل.

وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي حينها إن "هونغ كونغ ستُعامل من الآن فصاعداً مثلما تُعامل الصين القارية.. لا امتيازات خاصة، ولا معاملة اقتصادية خاصة، ولا تصدير للتكنولوجيا الحساسة".

 تعديلات صينية للنظام الانتخابي

وكانت الصين، أقرت إدخال تغييرات واسعة النطاق على نظام هونغ كونغ الانتخابي، تقضي بخفض مقاعد الشخصيات المنتخبة، وتضمن بأن تختار لجان مؤيدة لبكين نواب برلمان المدينة.

وأفادت وكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، بأن "الرئيس الصيني شي جين بينغ وقّع أوامر رئاسية بسنّ النصوص المعدّلة".

وتأتي هذه الخطوة، بعد أن حددت الولايات المتحدة في 17 مارس الجاري، 24 مسؤولاً في الصين وهونغ كونغ، تسببوا في تقليص نظام الحكم الذاتي بالمدينة، معلنة أن المؤسسات المالية الأجنبية التي تجري تعاملات مالية، عن علم، مع هؤلاء المسؤولين ستخضع لعقوبات. كما أعلنت دول أوروبية وبريطانيا عقوبات بسبب القانون الصيني الجديد.