نفذ الجيش الروسي، الأربعاء، تدريبات ضخمة لقواته النووية الاستراتيجية، تضمنت إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المناورات شملت اختباراً لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من غواصة "كاريليا" النووية في بحر بارنتس.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس"، أن التدريبات تضمنت أيضاً إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من موقع أرضي في منشأة "بليسيتسك" شمال غربي روسيا، وإطلاق قاذفات استراتيجية من طرازَي "تو 160" و"تو 95"، وصواريخ كروز على أهداف تجريبية.
وأضافت الوكالة أن موسكو وسّعت تدريباتها العسكرية في السنوات الأخيرة، في ظل توتر مع الدول الغربية، إذ تدهورت علاقات الجانبين إلى أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
"ستارت الجديدة"
وتأتي المناورات قبل أقل من شهرين على انتهاء العمل بمعاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة النووية، المُبرمة بين واشنطن وموسكو. وناقش الطرفان تمديد المعاهدة، لكن ثمة خلافات تعرقل ذلك.
وقعت أكبر قوتين نوويتين في العالم معاهدة "ستارت الجديدة" عام 2010، إبان إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ونظيره الروسي آنذاك ديمتري مدفيديف.
وبموجب المعاهدة، سيتم تقليص الترسانة النووية لموسكو وواشنطن إلى 1550 رأساً نووياً لكل منهما و700 صاروخ وقاذفة قنابل، كما تتضمن بنود المعاهدة عمليات تفتيش شاملة للتحقق من امتثال الطرفين.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، المُبرمة عام 1987، باتت "ستارت الجديدة" المعاهدة الوحيدة المتبقية للحد من الأسلحة النووية بين البلدين.
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن دعاة الحد من التسلّح حذروا من أن انتهاء العمل بالمعاهدة سيلغي أي قيود على القوات النووية، الأميركية والروسية، الأمر الذي يقوّض الاستقرار العالمي.