الاتحاد الأوروبي ينفي عزمه فك الارتباط التجاري مع الصين: لكن سنحمي أنفسنا

400 مليار يورو عجزاً تجارياً وتحركات لتخفيضه

time reading iconدقائق القراءة - 4
كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس يتحدث أثناء قمة بوند في شنغهاي بالصين. 23 سبتمبر 2023 - رويترز
كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس يتحدث أثناء قمة بوند في شنغهاي بالصين. 23 سبتمبر 2023 - رويترز
شنغهاي -رويترز

قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، السبت، إنه "لا توجد نية لفك الارتباط مع الصين"، مشيراً إلى أن التكتل يحتاج إلى "حماية نفسه في المواقف التي يساء فيها استخدام انفتاحه"، في إشارة إلى عجز تجاري بلغ 400 مليار يورو مع بكين، أرجعه إلى قيود تفرضها الصين على الشركات الأوروبية.

ويزور دومبروفسكيس، الصين، لمدة 4 أيام سعياً إلى علاقات اقتصادية أكثر توازناً مع الاتحاد الأوروبي. ووصل بعد نحو أسبوع من إعلان المفوضية الأوروبية التحقيق فيما إذا كانت ستفرض قيوداً تستهدف السيارات الكهربائية الصينية رخيصة الثمن، التي تقول إنها تستفيد من دعم حكومي، وهى خطوة أزعجت بكين.

وأضاف خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لقمة "باند" في شنغهاي، أن "سعى الاتحاد الأوروبي إلى تقليل العجز عندما يتعلق الأمر بالمنتجات الاستراتيجية لا يعني أنه ينفصل عن الصين". وأشار إلى أن الاتحاد سجل تجارة ثنائية قياسية مع الصين العام الماضي لكنها "غير متوازنة بشدة"، مشيراً إلى عجز تجاري بلغ حوالي 400 مليار يورو. 

ويحاول الاتحاد الأوروبي تحقيق "توازن جديد" في استراتيجيته تجاه الصين، ويسعى إلى "التخلص من المخاطر" وتقليل اعتماده على الدولة الآسيوية مع الحفاظ على الوصول إلى سوقها، بحسب "بلومبرغ".

وتوترت العلاقات بين الجانبين بسبب علاقات بكين مع موسكو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ومساعي الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويقول الاتحاد الأوروبي، إن القيود الصينية على الشركات الأوروبية من بين أسباب عجزه التجاري البالغ 400 مليار يورو.

وتجري المحادثات الحالية في إطار "الحوار الاقتصادي والتجاري رفيع المستوى" بين الاتحاد الأوروبي والصين، وهو منتدى رئيسي لكبار المسؤولين لمناقشة القضايا المتعلقة بالاقتصاد الكلي وسلاسل التوريد والخدمات المالية. وقد يكون أيضاً نقطة انطلاق لعقد قمة بين الرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في وقت لاحق من العام الجاري.

تقليل الاعتماد على بكين

وفي يوليو الماضي، دعا كبير الدبلوماسيين الصينيين، وانج يي، الاتحاد الأوروبي، إلى ضرورة "توضيح" موقفه حيال اتفاق الشراكة الاستراتيجي بين الطرفين، وذلك على خلفية دعوة زعماء بالاتحاد الأوروبي إلى "تقليل الاعتماد" على الصين.

وقال وانج، لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي "تعزيز الاتصال ودعم الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون".

ووقع الطرفان اتفاق الشراكة الاستراتيجية في عام 2003، وينص الإعلان على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى ما هو أبعد من التجارة والاستثمار.

لكن منذ عام 2019، وصف الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، الصين بأنها "منافس اقتصادي" و"منافس ممنهج"، قبل أن تدعو إلى مزيد من الحذر بسبب العلاقات الوثيقة بين بكين وموسكو بعد بدء غزو أوكرانيا.

وتعهد زعماء الاتحاد الأوروبي، في يونيو الماضي، بتقليل اعتماد التكتل على الصين، وناقشوا كيفية تحقيق توازن بين "تقليص المخاطر" وبين التعاون في مجالات مثل تغير المناخ.

وفي مارس الماضي، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن موقف الصين الآخذ في التشدد يتطلب من أوروبا "تقليص المخاطر" من الناحيتين الاقتصادية والدبلوماسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك