أبحرت فرقاطتان أميركيتان عبر مضيق تايوان، الخميس، في ثاني عبور من نوعه هذا الشهر، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الصين.
يأتي ذلك بعد أسبوعين تقريباً من مرور مجموعة قتالية تقودها حاملة طائرات صينية في الممر المائي، عقب مرور سفينة حربية أميركية.
وغضبت الصين التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها من تكثيف الدعم الأميركي للجزيرة، الذي شمل مبيعات أسلحة وتسيير سفن حربية عبر مضيق تايوان.
وقالت البحرية الأميركية، في بيان، إن المدمرتين "جون مكين" و"كيرتس ويلبر" اللتين تحملان صواريخ موجهة، أجرتا "عبوراً اعتيادياً لمضيق تايوان في الـ31 من ديسمبر بما يتماشى مع القانون الدولي".
وأضافت: "مرور السفن عبر مضيق تايوان يظهر الالتزام الأميركي بحرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادي. وسيواصل جيش الولايات المتحدة، الطيران والإبحار والعمل في أي مكان يتيحه القانون الدولي".
وهذه هي المرة الثالثة عشرة التي تعبر فيها قطع بحرية أميركية المضيق، هذا العام.
تنديد صيني
ونددت وزارة الدفاع الصينية بعبور السفينتين الأميركيتين واعتبرته "استفزازاً واستعراضاً للقوة"، وقالت إن عبورهما يبعث رسالة خاطئة لمؤيدي استقلال تايوان، ويمثل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة".
وأضافت، إن "جيش التحرير الشعبي الصيني يحتفظ بمستوى عالٍ من الجاهزية في كل الأوقات، ويرد على جميع التهديدات والاستفزازات في كل الأوقات، ويدافع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي".
مهمة عادية
وفي تايوان، قالت وزارة الدفاع إن السفينتين أبحرتا عبر المضيق باتجاه الشمال فيما وصفته بأنه "مهمة عادية".
وأضافت: "القوات المسلحة التايوانية راقبت الإبحار وأن الوضع كان عادياً".
يذكر أنه في الـ19 من ديسمبر الماضي، أصدر الجيش الصيني بياناً قال فيه إنه تعقب سفينة حربية أميركية عبرت المضيق، وندد حينها بالعبور.
وفي اليوم التالي نشرت تايوان قوات بحرية وجوية عبر مضيق تايوان، أثناء إبحار مجموعة قتالية صينية، تقودها حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ"، وقالت بكين حينها إن المجموعة االعسكرية كانت في طريقها لإجراء تدريبات عادية في بحر الصين الجنوبي.