أميركا تنفي تشكيل "مجموعة عمل مشتركة" مع تركيا لرفع العقوبات

time reading iconدقائق القراءة - 5
نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية كال براون بجانب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - REUTERS
نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية كال براون بجانب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - REUTERS
دبي-الشرق

نفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، ما تردد من أنباء عن تشكيل مجموعة مشتركة مع تركيا لتسوية الخلاف بشأن شراء الأخيرة أنظمة "إس-400" الروسية، بحسب صحيفة "أحوال" التركية.

وأكد المسؤول الأميركي للصحيفة التركية "عدم وجود أي فريق عمل خاص بالعقوبات تحت قانون كاستا (قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات)، أو لدراسة الخطر الذي تمثله أنظمة (إس-400) على مقاتلات (إف-35)".

وكشف المسؤول، عن وجود "مشاورات روتينية بشأن تأثير العقوبات في التعاون العسكري بين البلدين"، مشدداً على "تمسك واشنطن بسياسة العقوبات ضد أنقرة".

تمهيد لرفع العقوبات

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أشار، الأربعاء، إلى أن الولايات المتحدة عرضت على أنقرة "تأسيس مجموعة عمل مشتركة بشأن العقوبات المرتبطة بقانون (كاتسا)".

وعن مستوى المحادثات، قال تشاووش أوغلو: "بدأت على مستوى الخبراء، إذ تمهد مجموعة العمل هذه الطريق لرفع العقوبات، التي تم فرضها في وقت سابق، إذا ما تمت معالجة المشكلات المتعلقة بالتوفيق بين أنظمة أسلحة (إس400) وأنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)"، بحسب صحيفة "أحوال" التركية.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء الماضي، أن "التعاون العسكري بين موسكو وأنقرة سيتواصل رغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر، على تركيا على خلفية شرائها منظومة دفاع صاروخية روسية الصنع".

وذكر لافروف، في أعقاب محادثات مع نظيره التركي في سوتشي: "أكدنا عزمنا المشترك على تطوير تعاوننا الفني والعسكري"، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقدّر "عزم تركيا على مواصلة التعاون في هذا المجال رغم الضغوط غير الشرعية لواشنطن".

العقوبات الأميركية

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت في 14 ديسمبر، فرض عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية، ورئيسها إسماعيل دمير، فيما اعتبرت تركيا هذه العقوبات "خطأ جسيماً"، وقالت روسيا إنها "غير شرعية".

وطالت العقوبات 3 أفراد مرتبطين بإدارة الصناعات الدفاعية التركية، وفق بيان وزارة الخزانة. وتأتي العقوبات، بعد شراء  أنقرة منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس-400".

وأكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن واشنطن "أوضحت على أعلى المستويات، وفي مناسبات عدة، أن شراء تركيا لمنظومة (إس-400) الروسية، من شأنه أن يعرض أمن التكنولوجيا العسكرية الأميركية للخطر، بالإضافة إلى الجنود الأميركيين، كما أكدت أن هذه الخطوة توفر أموالاً كبيرة لقطاع الدفاع الروسي".

 وانتقد بومبيو، مضي تركيا قدماً في شراء منظومة "إس-400"، رغم "توفر منظومات بديلة، قابلة للتشغيل في النظام الدفاعي، لحلف شمال الأطلسي"، كما أشار إلى حذف أنقرة من قائمة الدول المرشحة للحصول على مقاتلات "إف-35" الأميركية، الأكثر تطوراً.

وحث وزير الخارجية الأميركي تركيا على حل مشكلة "إس-400" فوراً، والتنسيق مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن "أنقرة حليف مهم وشريك أمني إقليمي لواشنطن، ونسعى لمواصلة تاريخ التعاون المثمر، والممتد لعقود في قطاع الدفاع"، عن طريق "إزالة عقبة امتلاك إس-400 في أقرب وقت ممكن".