خطة أميركية لاستثمار 40 مليار دولار في دول المحيط الهادئ

الولايات المتحدة تستهدف مواجهة النفوذ الصيني في المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي-رويترز

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، أن الإدارة الأميركية تعمل مع الكونجرس على خطة لاستثمار 40 مليار دولار في البنى التحتية بالدول الجزرية في المحيط الهادئ.

وقال بايدن، خلال اجتماع مع زعماء الدول الجزرية في المحيط الهادئ، إن الولايات المتحدة ملتزمة بأن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ "حرة ومنفتحة ومزدهرة وآمنة".

وعقد بايدن قمة أولى مع قادة الدول الجزرية قبل عام في البيت الأبيض، وكان من المقرر أن يلتقي بهم مرة أخرى في بابوا غينيا الجديدة في مايو، لكن تم إلغاء القمة عندما أجبرت أزمة سقف الديون الأميركية بايدن على قطع رحلته الآسيوية.

مواجهة النفوذ الصيني

وتأتي قمة هذا العام، التي تستمر ثلاثة أيام، في إطار مساع أميركية لمنع المزيد من التوغل الصيني في منطقة استراتيجية، تعتبرها واشنطن منذ فترة طويلة بمثابة حديقتها الخلفية، وفقاً لـ"رويترز".

وقبيل القمة، أعلن بايدن اعتراف الولايات المتحدة الدبلوماسي بدولتين جزريتين في المحيط الهادئ، هما جزر كوك ونييوي. كما تعهدت الولايات المتحدة أيضاً بأموال جديدة للبنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك تحسين الاتصال بالإنترنت عبر الكابلات البحرية.

وقال البيت الأبيض إن قمة هذا العام تركز على عدد من الأولويات، بما في ذلك تغير المناخ والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة والصحة العامة ومكافحة الصيد غير القانوني.

وقال بايدن إن الاعتراف بجزر كوك ونييوي كدولتين مستقلتين وذات سيادة "سيمكننا من توسيع نطاق هذه الشراكة الدائمة، في وقت نسعى لمواجهة التحديات الأكثر أهمية لحياة شعوبنا".

وأشار بايدن إلى أنَّ الولايات المتحدة "لديها تاريخ طويل من التعاون مع جزر كوك، يرجع إلى الحرب العالمية الثانية، عندما بنى الجيش الأميركي مدارج المطارات في إحدى الجزر المرجانية التابعة للدولة".

وقال إن نييوي "لعبت دوراً حاسماً وبناءً في المحيط الهادئ"، بما في ذلك "دعم التنمية المستدامة والأمن والحماية البحرية والحفاظ على المحيطات".

وكشف مسؤول أميركي أنَّ زعماء جزر المحيط الهادئ زاروا، الأحد، سفينة تابعة لخفر السواحل في ميناء بالتيمور، واطلعوا على أنشطة مكافحة الصيد غير القانوني.

أبرز الغائبين عن قمة واشنطن

ولن يحضر هذه القمة، رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوجافاري، الذي عمل على تعميق علاقات بلاده مع الصين.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، إن الولايات المتحدة "تشعر بخيبة أمل" بسبب قرار سوجافاري.

ويبدو أن واشنطن لم تحرز أي تقدم فيما يتعلق بعروض التمويل الكبير للبنية التحتية، وتوسيع المساعدات لجزر سليمان. وزار سوجافاري الصين في يوليو، وأعلن عن اتفاق أمني مع بكين يعتمد على اتفاقية تم توقيعها العام الماضي.

وقال البيت الأبيض في عام 2022، إن الولايات المتحدة ستستثمر أكثر من 810 ملايين دولار في برامج موسعة لمساعدة جزر المحيط الهادئ.

مخاوف العسكرة

وقالت ميج كين، مديرة برامج جزر المحيط الهادئ في "معهد لوي" الأسترالي، إنه على الرغم من أنَّ الولايات المتحدة فتحت سفارات جديدة ومكاتب للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في المنطقة منذ قمة العام الماضي، إلا أنَّ الكونجرس لم يوافق بعد على الأموال.

وأضافت أن دول جزر المحيط الهادئ "ترحب بإعادة مشاركة الولايات المتحدة في المنطقة، لكنها لا تريد أن تؤدي الصراعات الجيوسياسية إلى عسكرة المنطقة".

ولن يحضر القمة أيضاً رئيس وزراء فانواتو ساتو كيلمان، وفقاً لما نقلته "رويترز" عن مكتب كيلمان.

وانتخب المشرعون كيلمان قبل أسبوعين ليحل محل إسماعيل كالساكاو، الذي خسر تصويتاً بحجب الثقة بسبب إجراءات من بينها توقيع اتفاق أمني مع أستراليا حليفة الولايات المتحدة.

ولا تزال الولايات المتحدة تجري مفاوضات لفتح سفارة في فانواتو، التي تعتبر الصين أكبر دائن خارجي لها.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة تسير على الطريق الصحيح لفتح سفارة في فانواتو بحلول أوائل العام المقبل، مشيراً إلى أن مسؤولين آخرين من فانواتو سيحضرون القمة.

يذكر أنَّ القمة تأتي في إطار منتدى قادة جزر المحيط الهادئ الذي يضم 18 عضواً.

تصنيفات

قصص قد تهمك