برلين-رويترز
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيرز، الأربعاء، أن بلادها ستطبق رقابة موسعة على حدودها مع بولندا والتشيك هذا الأسبوع للحد من الهجرة غير الشرعية، إذ كشفت زيادة أعداد المهاجرين الوافدين عن ثغرات في نظام اللجوء بدول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت فيرز لصحافيين في برلين: "ما لم ننجح في حماية الحدود الخارجية بشكل أفضل، ستصبح الحدود المفتوحة داخل الاتحاد الأوروبي في خطر".
وقالت إن الإجراءات الجديدة ستركز على مهربي البشر، الذين سهلوا مرور ربع المهاجرين الذين يدخلون ألمانيا.
وتابعت: "نريد منع التحركات المراوغة للمهربين من خلال ضوابط مرنة وعمليات المراقبة بالمواقع المختلفة"، مضيفة أن الإجراءات ستبدأ بالتنسيق مع بولندا والتشيك.
ولم تذكر الوزيرة تفاصيل بشأن الإجراءات المزمعة، لافتة إلى أن: "هذه المعلومات يمكن أن تصب في مصلحة الشبكات الإجرامية".
وقبيل الانتخابات في ولايته، اقترح رئيس حكومة بافاريا الألمانية ماركوس زودر حداً أقصى لعدد طالبي اللجوء يبلغ 200 ألف سنوياً، وهو اقتراح رفضته فيزر.
وتتصدر الهجرة جدول الأعمال في أكبر اقتصاد في أوروبا قبل انتخابات الولايات في 8 أكتوبر المقبل.
وتشهد ألمانيا، التي استقبلت نحو مليون لاجئ أوكراني خلال العام الماضي، زيادة حادة في عدد طالبي اللجوء من مناطق أخرى.
في السابق، كانت هناك عمليات تفتيش عشوائية للشرطة على الحدود، وحافظت ألمانيا على ضوابط ثابتة على حدودها مع النمسا منذ عام 2015.
وتأتي هذه الزيادة مع سفر آلاف المهاجرين بقوارب من شمال إفريقيا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وبدأت بولندا، الثلاثاء، تطبيق عمليات تفتيش لبعض المركبات التي تعبر الحدود من سلوفاكيا وتشتبه في أنها تقل مهاجرين غير شرعيين.
اتفاق طوعي
كانت وزيرة الداخلية الألمانية قالت منتصف الشهر الجاري، إن برلين قررت مواصلة استقبال المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى إيطاليا، عبر البحر المتوسط، وذلك بعد يومين من إعلانها تعليق اتفاق طوعي مع روما لاستقبال وافدين جدد.
وبموجب برنامج تضامني في إطار الاتحاد الأوروبي، تعهدت ألمانيا بمساعدة الدول الأعضاء، مثل إيطاليا، التي تكتظ بالمهاجرين، وذلك من خلال استقبال 3500 منهم.
واعتبرت ألمانيا أن "روما لا تحترم التزاماتها" بموجب ما تسمى "قواعد دبلن" التي تأتي في إطار الاتحاد الأوروبي، والتي تنظم التعاطي مع طلبات اللجوء في الدولة العضو بالتكتل عند الوصول للمرة الأولى.
لكن فيزر أوضحت أن وصول آلاف المهاجرين في الآونة الأخيرة إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة، يعني أن ألمانيا ستستقبل بعضهم في النهاية.
تصنيفات
