كوريا الشمالية تعدل الدستور لتعزيز قوتها النووية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يشهد تدشين غواصة نووية. 8 سبتمبر 2023 - Reuters
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يشهد تدشين غواصة نووية. 8 سبتمبر 2023 - Reuters
سول-رويترز

أعلنت كوريا الشمالية، الخميس، تعديل دستورها لصياغة سياستها المتعلقة بالقوة النووية، فيما تعهد زعيم البلاد كيم جونج أون بتسريع إنتاج الأسلحة النووية لردع ما وصفها باستفزازات الولايات المتحدة، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، عقب اجتماع للجمعية الشعبية العليا (البرلمان) استمر يومين وانتهى الأربعاء، أن الجمعية اعتمدت بالإجماع تعديلاً للدستور ينص على أن تطور كوريا الشمالية "أسلحة نووية فائقة لضمان حقوقها في الوجود ولردع الحرب".

وقال كيم جونج أون في كلمة أمام البرلمان: "سياسة بناء القوة النووية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية صارت دائمة باعتبارها القانون الأساسي للدولة، والذي لا يجوز لأحد أن ينتهكه بأي شيء".

ودعا إلى "تعزيز استثنائي لإنتاج الأسلحة النووية وتنويع وسائل توجيه الضربات النووية ونشرها في مختلف الخدمات"، مضيفاً أن الولايات المتحدة ذهبت إلى أبعد الحدود في استفزازاتها العسكرية من خلال التدريبات ونشر أصول استراتيجية في المنطقة.

رد فعل كوريا الجنوبية

من جهتها، قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن الدستور المعدل يظهر "الإرادة القوية" لدى بيونج يانج على ألا تتخلى عن برنامجها النووي.

وأضافت في بيان: "نؤكد مرة أخرى أن كوريا الشمالية ستواجه نهاية نظامها الحاكم إذا استخدمت الأسلحة النووية".

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إن "التطوير النووي والصاروخي في كوريا الشمالية يشكل تهديداً لسلام وأمن بلدنا والمجتمع الدولي، ولا يمكن التسامح معه أبداً".

يأتي التعديل بعد عام من إقرار كوريا الشمالية رسمياً في القانون الحق في استخدام ضربات نووية استباقية لحماية نفسها، وهي خطوة قال كيم إنها ستجعل وضعها النووي "لا رجعة فيه".

وحث كيم المسؤولين على زيادة تعزيز التضامن مع الدول التي تقف ضد واشنطن، وندد بالتعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ووصفه بـ"النسخة الآسيوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وأضاف: "هذا أسوأ تهديد حقيقي ليس إلا، وليس خطاب تهديد أو كياناً وهمياً".

وعاد كيم إلى بلاده، الأسبوع الماضي، من زيارة نادرة إلى روسيا اتفق خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي.

وعبّر مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون عن قلقهم من أن كوريا الشمالية قد تسعى للحصول على مساعدة تكنولوجية لبرامجها النووية والصاروخية من روسيا، بينما تحاول موسكو الحصول على ذخيرة من بيونج يانج لتعويض تضاؤل مخزوناتها بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين ووزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا عبروا عن "قلق بالغ" إزاء التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية والذي يشمل صفقات أسلحة محتملة.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن الوزراء الثلاثة اتفقوا خلال اجتماع قصير على "الرد بحزم" على أي أعمال تهدد الأمن الإقليمي، وتنتهك قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وتمنع قرارات مجلس الأمن كوريا الشمالية من إجراء تجارب صاروخية باليستية. وحذّرت الولايات المتحدة وشركاؤها من أن التكنولوجيا المستمدة من برنامج الفضاء لبيونج يانج يمكن استخدامها لتطوير صواريخها الباليستية، وحذرت أيضاً من أن أي مساعدة يقدمها بوتين لنظيره كيم جونج أون "ستنتهك التدابير التي صوتت روسيا بالموافقة عليها".

تصنيفات

قصص قد تهمك